حين نحيي ذكرى كذكرى يوم القدس العالمي فإننا اولاً نحيي القضية في نفوسنا ونكون قد استجبنا لدعاة الحق ائمة اهل البيت الأطهار الذين ينطقون بمنطق القرآن ويتحدثون برؤيتهم الواسعة المقتبسة كذلك من اتساع منطق القرآن فحين يعترض البعض على التوجيه او يرونه غير ذي نفع وفائدة فهذا يكون دليلاً قاطعاً على قصور الوعي وارتجاع مستوى الثقافة القرآنية نحو الجاهلية والغطرسة لديهم ،أما من ينطلقون في تنفيذه فهم اولئك الذين يتأملون في ملكوت الله ويعلمون يقيناً إرادته عز وجل وان لاستجابتهم ثمارها
إذ أنه اذا أرادت أمةً تشجيعَ أمرٍ من الأمور ذهبت إلى الاحتفاء به والدعوة إلى إكسابه صفة رسمية وأدخلته ضمن أدبيات حياتها الاجتماعية وحينما نريد أن نربي أنفسنا والاجيال على الالتزام والتسليم لعظماء الإسلام الذين ضربوا أمثلة رائعة في التضحية والفداء والقوة في الحق والشجاعة والعلم والعدالة وإحقاق الحق وإبطال الباطل والأخلاق الحميدة فإننا يجب أن نهتم بالالتزام بكل توجيهاتهم والتسليم بانها خطوات نحو نعيم الدنيا والآخرة وأن نحمل روحيتهم الذي فيها الأمل المرتبط بالثقة بالله والنفس الطويل الذي يترجم استشعارهم المسئولية تجاه الاجيال القادمة. ففي مقارنه تكاد تكون مطابقه لطرفيها تُطرح التساؤلات التالية ….
لماذا أُعلنت الحرب على اليمن من أمريكا؟ ولماذا تشارك أمريكا وإسرائيل في عمليات العدوان على اليمن؟ ولماذا تشجع أمريكا وتدعم استمرار هذا العدوان رغم ارتكاب التحالف مجازر وجرائم حرب ؟ ولماذا صرح نتنياهو بقلقه من وصول أنصار الله إلى الحكم في 3 مارس2015م، وفي 26 مارس أعلن تحالف العدوان عدوانه الشامل على اليمن؟ ولماذا يعتبر الصهاينة اليمن أخطر على وجودهم من النووي الإيراني؟ و في الاجابة على هذه التساؤلات تحليل واحد لا يمكن ان يتناقش فيه اثنين مهما اختلقت توجهاتهم لأنه سيبقى موقف المعاند واضحاً وضعيفاً وركيكاً في كل ما سيجيب به عنها، ليطرح التحليل المنطقي نفسة بأن القدس ستتحرر على ايدي من يعلنون العداء لمن يستحق العداء فعلاً الذين ذكرهم المولى عز وجل في كتابه الكريم وامر بإعلان العداء لهم ما داموا في ضلالتهم، وهم اليهود ومن ورائهم النصارى ليصبح التحليل توجيهاً اخراً بالاستمرار في إعلان العداء لهم والالتزام بكل التوجيهات التي ستمضي بالأمة نحو الانتصارات واستعادة كل المقدسات والقيم والمبادئ ليتم الله نوره ولو كرهوا.
وكذلك في الاستجابة للخروج يوم جمعة القدس العالمي إعلاناً وتجديداً لولاية من أُمرنا بتوليهم والمضي معهم في ذات الفلك فعلى المؤمن أن يوالي أولياء الله المؤمنين العادلين وأن يعادي أعداء الله المعتدين الباغين ويهيئ نفسه لأن يكون موالياً لله ولأوليائه فقط وبشكل جدي فمن لا يرتبط بأولياء الله فإنه سيمتلئ قلبه بحب أعدائه بدون ان يشعر ولن تتركه حركة الحياة وتفاعلاتها من أن يكون له موقف يخرج ما بداخله من فقاعات فارغه لقناعاته الباهتة. #لبيك_يا_مسرى_رسول_الله #لبيك_يوم_القدس_العالمي