بيان الواثق بربه والمعتمد عليه والمؤمن به والموقن بنصره
فهو القائل :
والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون
فبعد طول بال وصبر وتحمل وبعد ظلم ماله حدود من النكران والجحود
كيف لا و هم :
عندما ثاروا على الوصاية الخارجية
اتهموا ..
بالعمالة والارتهان للخارج
وعندما
حافظوا على مؤسسات الدولة ومقدراتها
اتهموا
بالفساد وبتدميرها والعبث بها
وعندما
تصدروا الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة
اتهموا
بأنهم تجار حروب
وعندما
ضحوا بآلاف الشهداء
اتهموا
بالخيانة والتآمر
وعندما
طلبوا الشراكة واحترموها
اتهموا
بالعرقلة والاستبداد
وعندما
بذلوا أنفسهم في سبيل الله وجاعوا وسهروا وأرهقوا وتغربوا وتشردوا
اتهموا
بالميل للراحة والترف والبذخ
وعندما
طالبوا شركاءهم بأدنى واجبات الشراكة
اتهموا
بالعنجهية وعدم قبول الآخر
وعندما
احترموا الشركاء وتوجهاتهم وثقافتهم ان وجدت وأدبياتهم ورموزهم وشعاراتهم الفارغة المضامين
اتهموا
في توجهاتهم ولم تتوقف السخرية والاستخفاف بثقافتهم التي خلقت أجيالا تقهر المستحيل وبشعارهم الذي ارتفع مدويا في كل الجبهات وبرموزهم الذين غيروا واقع الأمة من الانبطاح إلى الشموخ والمقاومة
وعندما
عفوا وصفحوا وتسامحوا مع القتلة والمستكبرين والظالمين معذرة إلى ربهم ولعلهم ينتهون
اتهموا
بكل صفات الذي تم العفو والصفح عنهم وممن ؟ من أولئك الحمقى وأبواقهم بلا حياء ولا خجل ولا مرؤة