فعالية لوزارة الإعلام في المولد النبوي ونائب الوزير يدعو إلى كسر الحصار الإعلامي
نظمت وزارة الإعلام بصنعاء فعالية خطابية بمناسبة المولد النبوي الشريف تحت شعار ” وما أرسلناك إلا شاهدا ومبشرا ونذيرا”
وفي الفعالية أشار نائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين إلى أن الشعب اليمني يحتفل بهذه المناسبة رغم العدوان والحصار السعودي الأمريكي لما يقارب من ثلاثة أعوام .. لافتا إلى أن اليمن يخوض أشرس معركة ضد الباطل دفاعا عن الدين والمقدسات والمستضعفين وعن النفس والأرض.
وأوضح أن من الغايات من إحياء هذه المناسبة أن تكون فرصة للعودة الصادقة إلى الله والتأسي برسوله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من قبل الجميع وخاصة الإعلاميين .
وذكر أن المصطفى كانا قائدا محنكا في الحرب والسلم وفذا في الأخلاق الكريمة وبارعا في أساليب التربية وبالغ الحكمة وواسع الرأفة وإيمانه بقضيته والصدق والأمانة والشجاعة وهذا ما يجب أن يكون عليه أي إعلامي.
ولفت نائب وزير الإعلام إلى الرسول انتهج في تبليغ دعوته أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة عكس التهجم والتحقير والتنفير أو البحث عن نقاط الخلاف، بالإضافة إلى أنه كان بارعا في فهم الجمهور ومخاطبته باللغة التي يفهمها، وغيرها من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإعلامي لكي يستطيع أيصال رسالته إلى المجتمع.
وشدد على أهمية كسر الحصار الإعلامي ومخاطبة الجمهور الذي لم يتم مخاطبته من قبل بالإضافة إلى استثمار الأحداث والفعاليات والأيام العالمية لإيصال الرسالة الإعلامية بفعالية وتأثير.
وقال” إننا في وزارة الإعلام واستجابة لما ورد بمحاضرة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي نوجه كافة وسائل الإعلام الرسمية العمل على ملئ الفراغ المتعلق بالسيرة النبوية الصحيحة عبر انتاج إعلامي متعدد ومتنوع الأشكال والقوالب الفنية والتحريرية وبحيث لا يقتصر الاهتمام بها على أيام المناسبة فقط وإنما بشكل مستمر “.
وأشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة بعد مرور عامين ونصف من الصمود في مواجهة العدوان ما يتطلب الدخول في مرحلة مواجهة إعلامية جديدة مع العدوان .. لافتا إلى ضرورة مواكبة القوة الصاروخية وتطور ضرباتها المسددة بإيصال رسالة إعلامية أن الاستثمارات في السعودية والإمارات لم تعد بمأمن وكذا توظيف المواقف الأخيرة للأمم المتحدة التي عبرت فيها إدانة استمرار العدوان والحصار وإغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية في اليمن.
وشدد نائب وزير الإعلام على ضرورة الاهتمام بمخاطبة المجتمعات والشعوب العربية والإسلامية سواء التي تشارك أنظمتها في العدوان أو التي لا تشارك وتوجيه رسائل نوعية بمظلومية الشعب اليمني وكذا مخاطبة النخب فيها وقادة الرأي في العالم.
من جانبه أشار نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نائب رئيس التحرير محمد عبد القدوس الشرعي إلى أن الله تعالى بعث نبيه صلى الله عليه واله وسلم للإنسانية وللحياة في مرحلة بلغ الجهل فيها مبلغا مخيفا وتعالت فيها الجبابرة والمستكبرين.
ولفت إلى حاجة الأمة إستلهام الدروس المضيئة والمشرفة من حياته صلوات الله عليه وآله للخروج من الشدة التي تمر بها للتخلص من التسلط والفساد والإجرام الأمريكي الاسرائيلي وأدواته وفي المقدمة النظام السعودي والنظام الإماراتي.
وأكد أهمية إستخلاص العبر من سيرته صلى الله وآله وسلم في الصبر والمعاناة التي قاساها وعانى منها هو وأصحابه، والتي تحطمت بثباتهم ووعيهم وتماسكهم وإيمانهم المطلق بالله كل المؤامرات وتلاشت كل القوى.
كما أكد أن في التأسي بالنبي الأكرم صلوات الله عليه وآله ضمانة لبناء مجتمع يسوده الأمن والإخاء والتراحم والتكافل الإجتماعي وإقامة العدالة والسمو الإنساني ورفع الظلم.
بدوره أوضح الدكتور أوسان مفضل في كلمة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون أهمية هذه الذكرى للوقوف أمام سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، خاصة في هذا العصر الذي تشن فيه حربا على أهل الحكمة والإيمان أهل المدد لرسول الله.
وقال ” في هذه الذكرى نعود لحظة إشراق الكون بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم نبراس الهدى وتساقط الباطل وأهله ” .. مستعرضا محطات من سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وضرورة الاستفادة من الدروس والعبر من نبراس الهدى في تعلم العزة والكرامة.
واعتبر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مدرسة في العفو والصفح، نتعلم منها أنه بعد الحصار والحرب وبعد أن خسر خيرة أهله وأصحابه جاءه فتح مكة، مما يبشر أهل اليمن بعد الحصار والحرب وتضحيات الشهداء سيكون حليفهم النصر المؤزر.
وأكد أهمية توحيد الجبهة الداخلية والصفوف في مواجهة التحديات التي تحاك ضد الوطن وعدم السماح لمن يريد أن يزعزع هذه الجبهة .
بدورها أشارت سعاد الويسي في كلمة إذاعة صنعاء إلى ما تحمله هذه المناسبة من دلالات وعبر .. مشيرة إلى حال المسلمين وتكالب الأمم عليهم.. وقالت ” هل هناك يوما أسوأ من يوم تحالف فيه المسلمين ضد المسلمين وباع فيه المسلمين أرضهم ومقدساتهم وأقصاهم”.
وأضافت ” نعم جاء اليوم الأكثر سوءا وهو اليوم الذي تداعى فيه العرب والمسلمين ضد أنصار رسول الله فشكلوا التحالفات الثنائية والعربية والإسلامية ووقعوا اتفاقيات الدفاع المشترك ضد من أنصار رسول الله واشتروا الأسلحة الأكثر حداثة والأقوى تدميرا ليقتلوا بها أطفال اليمن”.
وأشارت الويسي إلى أنه وعلى مدى ثلاثة أعوام سقطت الأقنعة وضاعت الإتجاهات وانحرفت البوصلة لدى الجميع، ولكن بقي اليمني ثابتا على أرضا صلبة لأنه يحمل نفس المقاومة ويعرف معنى الممانعة ويدرك ما يحاك في الغرف المظلمة وما ينشر في العلن .
واعتبرت الإحتفال بذكرى ميلاد سيد الخلق فرصة للتقييم والاستفادة من سيرة المصطفى ومواقفه وقراراته وتصرفاته سلما وحربا عفوا وتسامحا رقيا ونبلا ترفقا وترفعا .. مذكرة الإعلاميين بدعوة السيد عبد الملك الحوثي والرئيس الأسبق علي عبد الله صالح لا للمناكفات الإعلامية والتي يرددانها دائما.
وأضافت ” ما أحوج الإعلاميين أن يدخلوا في نخبة المجتمع خصوصا مع هذه المناسبة التي تأتي لإحياء للقيم السماوية والأخلاق السمحاء التي جاء بها خير خلق الله أجمعين ومنها التسامح والرفق واللين والعفو مع الأخ والشقيق وإظهار القوة وإعداد رباط الخيل والاستعداد للعدو”.
حضر الفعالية مدير عام المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون أحمد راصع والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر عبدالرحمن الأهنومي ونائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ عبد الله جابر ورئيس قطاع الفضائية اليمنية عبد الرحمن العابد وعدد من القيادات الإعلامية.