وكان عظيماً فضلُ الله علينا ورحمتُه أنْ هدانا للمسيرة القرآنية المباركة وأعزّنا ببركة ولائنا واتّباعنا لقائدِ مشروعها الشهيد القائد رضوان الله عليه ؛ فلم يَهُن وما استكان، وكيف وهو الذي يقول : “ أن يرى المسلمون, أو يرى المؤمنون بعضهم صرعى في ميادين الجهاد, كما حصل في يوم أحد، ألم يتألم رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) عندما رأى حمزة صريعاً؟ وصرع كثير من المجاهدين، ولكن هل توقف بعدها؟ لم يتوقف أبدأً، وإن كانت تلك خسارة أن يفقد أشخاصا مهمّين كحمزة لكنه نصر للمسيرة، نصر لحركة الرسالة بكلها.. ولا بد في هذه المسيرة أن يسقط شهداء، وإن كانوا على أرفع مستوى، مثل هذا النوع كحمزة سيد الشهداء”.
فبإذن الله تعالى .. لا وهَنَ ولا استكانةَ، ولا ذُلّ ولا تراجع، وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
أرواحنا في سبيل الله للسيد القائد ولشعبنا ووطننا الفداء .. الرحمة والخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى .. وخالصَ الدعاء للأسرى والمفقودين باللطف والفرَج، ولكافة المرابطين والمجاهدين بالتثبيت والنصر على القوم الكافرين، والله المستعان.
صادرٌ عن مجلس إدارة وكادر
إذاعة سام اف ام
٨ شعبان ١٤٣٩هـ