رئيس الاتحاد يدعو إلى تنفيذ قرار العفو عن معتقلي الرأي والإفراج عن الصحفيين المغرر بهم
Share
دعا رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين إلى الإفراج عن الصحفيين في إطار قرار العفو السياسي الذي أعلنه الرئيس مهدي المشاط في 21 سبتمبر الماضي.
وطالب رئيس الاتحاد عبدالله صبري في حفل تكريم الإعلاميات المناهضات للعدوان القيادة السياسية “اتخاذ خطوات عملية باتجاه الإفراج عن الصحفيين المغرر بهم، في إطار التعاطي الإيجابي مع تقرير لجنة الخبراء، الذي أقض مضاجع تحالف العدوان ومرتزقته بعد أن كشف للعالم الانتهاكات وجرائم الحرب الجسيمة التي يرتكبها التحالف بحق الطفولة البريئة وبحق المدنيين الآمنين في بيوتهم ومقار أعمالهم”.
وجدد صبري ترحيب الاتحاد بالعفو السياسي عن معتقلي الرأي، وأكد على أهمية دعم الكادر الوطني الإعلامي الذي يقوم بدور كبير في مواجهة العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية اقتصاديا وإنسانيا.
نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
■.. وشعبنا يحتفل بالأعياد الوطنية 21 سبتمبر و26 سبتمبر و14 أكتوبر، نتذكر كيف كانت حالة المرأة اليمنية قبل ثورة سبتمبر1962، وكيف انفتحت لها الآفاق في ظل الثورة والجمهورية، وبفضل انتشار التعليم الذي بات متاحا لكل أبناء اليمن بمختلف شرائحهم وفئاتهم.
ونحن نحتفل بهذه الكوكبة من الإعلاميات الوطنيات المناهضات للعدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا، نقول أن ثورة 21 سبتمبر 2014م، قد فتحت الباب واسعاً أمام المرأة الإعلامية، وغدت العشرات من الإعلاميات اليمنيات في صلب المهمة الوطنية والجهادية دفاعاً عن سيادة البلاد وأمنها واستقرارها وكرامة شعبها.
ولا يخفاكم أن هذه الحرب العدوانية قد فرضت ظروفاً صعبة أمام الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الوطنية، وعلى رأسها التحدي الأمني الذي فرض على الإعلاميين والإعلاميات مزاولة مهنتهم تحت القصف الهمجي وغارات التحالف التي لم تعترف بأية خطوط حمراء، ووزعت الموت والدمار على مختلف فئات المجتمع اليمني بما فيها شريحة الإعلاميين الذين استشهد منهم العشرات، سواء وهم يوثقون جرائم العدو في الجبهات، أو كانوا مرابطين في مؤسساتهم ووسائلهم الإعلامية.
بل إن العدوان قد تعقب الإعلاميين والإعلاميات وقتل بعضهم وهم آمنين في منازلهم.
سيكتب التاريخ بأحرف من نور أنه في الوقت الذي تكالب الأعداء اللئام على شعبنا، نهض الأحرار رجالا ونساء، فسطروا أسطورة من الصمود والتحدي والعنفوان.
وسيكتب التاريخ بمداد من ذهب، أنه في خضم الحرب والظروف الاستثنائية والتحديات الأمنية والاقتصادية برزت شجاعة ثلة من الإعلاميات الوطنيات اللاتي وقفن كالصخور صامدات شامخات في مواجهة العدوان وحربه التضليلية، وكن جزءا لا يتجزأ من الجبهة الإعلامية التي ما وهنت ولا استكانت وهي تتصدى لحرب ضروس تشنها كبريات وسائل الإعلام العربية المسنودة بالمال الخليجي وبالدعم اللوجستي الصهيوأمريكي.
الحضور جميعا إن اتحاد الإعلاميين اليمنيين وهو يثمن دور الإعلاميين والإعلاميات في مواجهة العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية اقتصاديا وإنسانيا، يطالب من جديد القيادة السياسية بالمزيد من الرعاية والاهتمام بالكادر الإعلامي الوطني، كما لا يفوتنا الترحيب مجددا بالعفو السياسي عن معتقلي الرأي، وندعو إلى اتخاذ خطوات عملية باتجاه الإفراج عن الصحفيين المغرر بهم، في إطار التعاطي الإيجابي مع تقرير لجنة الخبراء، الذي أقض مضاجع تحالف العدوان ومرتزقته بعد أن كشف للعالم الانتهاكات وجرائم الحرب الجسيمة التي يرتكبها التحالف بحق الطفولة البريئة وبحق المدنيين الآمنين في بيوتهم ومقار أعمالهم.
أجدد الترحيب بالجميع حضورا وحاضرات، واعتذر سلفا من الأخوات والزميلات في جبهة الجبهات عن أي تقصير.
وأقول ختاما، سيكون حفلنا الأكبر يوم النصر الموعود. “ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله” والسلام عليكم ورحمة الله