في صعيد استراتيجي مهم ومتزامن مع تصعيدات تحالف العدوان السعودي الإماراتي على جبهات الحدود الشمالية وخروقاته المتواصلة لاتفاق التهدئة بمحافظة الحديدة، أقدمت قوات الجيش واللجان الشعبية بمخطط عملياتي نوعي على تنفيذ عمليات هجومية اجتياحية في جبهة محافظة مأرب أدت إلى تحرير منطقة “صرواح “من مرتزقة وقوات التحالف المتمركزة فيها.
والتي تعد المديرية الاكثر سخونه عسكريا وأهمية استراتيجية بمحافظة مأرب، تبرز أهميتها في جغرافيتها المتاخمة لمدينة مأرب من الجهة الغربية وفي احتوائها على سلاسل جبلية ومرتفعات مهيمنة استراتيجيا وعسكرياً على المدينة، أبرزها جبل هيلان، وهضاب “السوداء، الحمراء، والمصارية وأيضا تعتبر حلقة وصل تربط مأرب بصنعاء والجوف.
وعليه فان تداعيات هذه العملية يبدأ بالعمق والنفاذية الاستراتيجية التي تحملها مديرية صرواح التي هي في طليعة محاور الاشتباك الذي ركز عليها تحالف العدوان والقي بكل اثقاله فيها في المعارك السابقة، وقد مثل سقوطها بقبضة قوات الجيش واللجان الشعبية مؤخرا صدمة افقدته التوازن العسكري بكامل جبهة مأرب كونها مطله على المدينة فضلا عن أنها عكست مدى ركاكة قدراته على الأرض وسائل الإعلام.
على صعيد متصل وحدة الدفاع الجوي اليمنية تقوم بإسقاط طاىرة دون طيار طراز Ch4 صينية الصنع التي تعتبر من أفضل الطائرات القتالية -الاستخبارية الغير مأهولة وأكثرها تطورا التي يمتلكها التحالف السعودي الإماراتي كأسلحة جوية محورية في صعيد إسناد قواته على الأرض وضرب أهداف دقيقة جدا.
الجدير بالذكر أن وحدة الدفاع الجوي قامت باسقاطها عبر نظام دفاعي من صواريخ أرض جو الذي بات نظاما آخذا في التعاظم بقدرات تقنية وعسكرية فعالة على الواقع الاستراتيجي والتي عكسها مقطع فديو الإعلام الحربي الذي وثق لحظة إصابتها وإسقاطها.
نستطيع القول بأن قوات الجيش واللجان الشعبية بعملية تحرير صرواح وأسقاط طاىرة Ch4 تأتي لتؤكد أنها قادرة على تغيير قواعد الاشتباك لصالحها في أي ظرف وإن كان سقف قدراتها العسكرية أكبر من الحسابات والمعايير القائمة كما أنها على أتم الجاهزية لمواصلة عمليات كسر العظم لتحالف العدوان في كل مسارح المعارك بقوة وباقتدار إذا ما رضخ لمخرجات مشاورات السويد واتفاق التهدئة بالحديدة فالمزيد من التصعيد ومحاولة التملص من الالتزام بالاتفاقات أو الالتفاف عليها فهو لن يفضي إلا إلى تصعيد مضاد وما تحرير صرواح وإسقاط طائرة CH4 سوى محاذير أولية وقرصة في أذن تحالف السعودية علهم يعقلون خطورة التداعيات المقبلة التي باتت تفاصيلها ظاهرة بالأدلة السمع بصرية.