دشنت بصنعاء اليوم أولى فعاليات المنصة الإعلامية لحكومة الإنقاذ الوطني، لإبراز أعمال وانجازات أعضاء الحكومة وتقييمها وإطلاع الرأي العام على حقيقة الأوضاع الراهنة عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وفي المنصة الإعلامية التي استضافت وزير الكهرباء والطاقة المهندس لطف الجرموزي .. أكد ناطق حكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي أن تدشين المنصة الإعلامية يأتي انطلاقا من توجهات حكومة الإنقاذ في الارتقاء بعملها المؤسسي ومن ذلك تعزيز دور وسائل الإعلام كإعلام للحكومة والشعب على حد سواء.
وأشار إلى أهمية المنصة في إيجاد حلقة وصل بين الشعب والحكومة بهدف إبراز أنشطتها وكشف الحقائق ومستجدات الأوضاع في ظل العدوان والحصار وتكريس مبدأ الوضوح والشفافية ومكافحة أي إختلالات وتعزيز وحدة الصف والجبهة الداخلية.
ورحب الوزير الشامي بوزير الكهرباء والطاقة والمعنيين بالوزارة والمؤسسة في المنصة الإعلامية، في أولى فعالياتها لتوضيح أنشطة الوزارة والمؤسسات التابعة لها لوسائل الإعلام.
من جانبه استعرض وزير الكهرباء والطاقة، مجمل الأنشطة والانجازات التي حققتها الوزارة والصعوبات التي تواجهها في ظل استمرار العدوان والحصار.
وكشف الوزير الجزموزي عن خطة كاملة لتشغيل الكهرباء بأمانة العاصمة وعدد من المحافظات .. مشيرا إلى جهوزية العديد من محطات التوليد الحكومية لتشغيلها بعد أن تتوفر كميات الوقود اللازمة لها.
ولفت إلى أن العدوان السبب الرئيسي في توقف مشاريع الكهرباء بأمانة العاصمة وجميع المحافظات، ومنها مشروع معتمد من البنك الدولي لإنتاج 60 ميجا من الطاقة، تم سحبه من قبل مرتزقة العدوان، ناهيك عن الآثار التدميرية التي طالت البنية التحتية لقطاع الكهرباء .
وبين أن الأضرار والخسائر المادية والمالية لأصول المؤسسة العامة للكهرباء الناتجة عن العدوان حتى نهاية 2018م، بلغت اثنين مليار و668 مليون و 452 ألف ريال .. لافتا إلى أن هناك خسائر غير مباشرة تقدر باثنين مليار دولار نظرا لانقطاع التيار الكهربائي وتوقف النشاط وكذا توقف تنفيذ المشاريع.
وأشار الوزير الجرموزي إلى الخسائر والدمار الذي لحق بقطاع كهرباء الريف والمنشآت التابعة للهيئة بإجمالي 63 مليون و987 ألف دولار.
وعرج على واقع الكهرباء في ظل العدوان والحصار خاصة ما يتعلق بالتوليد والمحطات المنجزة لمحطات التحويل الرئيسية والأعمال المنجزة في النقل وكذا أعمال الصيانة التي أجريت لمحطات التحويل الفرعية وشبكات التوزيع والنقل 33 ك ف .
وتطرق إلى المشاريع الممولة حكوميا والتي بدأ العمل فيها وتوقفت جراء العدوان وأبرزها مشروع تعزيز التوليد في صعدة ومشروع خط النقل جعار لودر محافظة أبين ومشروع تصريف الطاقة ومشروع صافر ومشروع خط 33 ك ف الحبيلين يافع البيضاء .. لافتا إلى المشاريع التي تحتاج إلى تمويلات لتنفيذها وكذا المشاريع الممولة خارجيا .
واستعرض الخطة الاستثنائية التي تم اعتمادها لإنجاح العمل نتيجة قلة التوليد للتيار الكهربائي وآثارها والأسباب والدوافع والبدائل والأعمال التي تم إنجازها ومنها استئناف العمل بنظام الدفع المسبق ” الجانب التجاري”، وإعداد الدراسات والرؤى للنهوض بقطاع الكهرباء وتقديم الرؤية الاستراتيجية لقطاع الكهرباء في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة.
كما تطرق الوزير الجرموزي إلى المشاريع البديلة لإنتاج الكهرباء، بعضها بالطاقة الشمسية وحلول أخرى بحاجة إلى تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتوفير الإمكانات اللازمة لتنفيذها.
ولفت إلى التنسيق مع الجهات الرسمية والمنظمات الداعمة للقيام بدورها في تعزيز جهود وزارة الكهرباء لتوفير الطاقة الكهربائية بسعر وجودة مقبولة للتخفيف من معاناة الموطنين.
واعتبر وزير الكهرباء والطاقة استمرار العمل في ظل ظروف العدوان، انجازا في حد ذاته خصوصا إنتاج الكهرباء وتوفيرها للمنشآت الحيوية منها 40 بئر مياه للشرب ومحطات المعالجة .. داعيا إلى دعم ومساندة جهود الكهرباء في الحفاظ على شبكة الإمدادات الحالية.
وشدد على أصحاب المولدات الخاصة الالتزام بالمعايير والضوابط واللائحة التي وضعتها وزارة الكهرباء والطاقة بخصوص مزاولة نشاطهم في قطاع الكهرباء.
وفيما يتعلق بمحطة مأرب الغازية أوضح الوزير الجرموزي، أن عملية الإصلاح بدأت لخطوط النقل، إلا أنها كانت تتعرض باستمرار لقصف طيران العدوان، وهو ما تسبب في عدم وصول التيار الكهربائي من محطة مأرب الغازية إلى العاصمة صنعاء.
فيما أشار وكيل وزارة الكهرباء للشؤون الفنية المهندس حارث العمري ومدير عام التوليد بالمؤسسة العامة للكهرباء المهندس عادل جاود، إلى الجوانب الفنية والأعمال الجارية والإمكانات المتوفرة لإعادة تشغيل الكهرباء .
وتطرقا إلى الآثار المترتبة عن العدوان والصعوبات التي تواجهها وزارة ومؤسسة الكهرباء في هذا الجانب، ما يتطلب تضافر جهود الجميع لمعالجة هذه الصعوبات وتجاوزها.
وتم خلال المنصة الإعلامية، تقديم عرض بروجكتر حول أضرار العدوان على قطاع الكهرباء والطاقة، والرد على أسئلة الصحفيين من مختلف الوسائل الإعلامية.