مرة أخرى لعملية تنفيذ إتفاق استوكهولم ولا تزال العراقيل سيدة الموقف، والأمم المتحدة لم تنضج طبختها لتكشف حقيقة ما يقوم به تحالف الإجرام السعودي الأمريكي من تعنت ومماطلة وعرقلة في تنفيذ الإتفاق، وتوضيح من المُستجيب والمُرحب كما جاء وأكد عليه قائد الثورة، ورئيس اللجنة الثورية، ورئيس المجلس السياسي الأعلى بتنفيذ الإتفاق وتأكيدهم إستعداد جيشنا واللجان الشعبية بإعادة الإنتشار من طرف واحد، ولم نرى في ذلك أي موقف للأمم المتحدة، انما هو تستر على كشف الطرف المعرقل للإتفاق للرأي العام، وأكتفت فقط بإرسال المبعوث الأممي الى صنعاء وللمرة الثامنة بعد إتفاق السويد، وهو مايثير التساؤول بهذا الخصوص!! خاصة بعد الخروق المستشفه ويحاصره في دوائه وتحركاته.
إنه وبعد هذا الإلتفاف على الإتفاق، وهذه الحقائق الواضحة، وإضاعة الوقت لن يكون مقبول لدى شعبنا في زيارات ولقاءات لم تحقق أي تقدم، إنما إذا خلعت الأمم المتحدة نظارة الدولار وثوب المصالح، وارتدت ثوب الإنسانية وما تراه على الأرض، كانت الإرادة في التنفيذ، وأثبت تهرب العدوان وأدواته، ورفع الحصار، والوقت لايزال معهم حتى الآن، فإذا استمرت مماطلة الأمم المتحدة وتسترها بإجرام قوى الطغيان، وتمادى أو استمر تصعيد قوى العدوان، فالخيارات مطروحة، إما السلام المشرف سلام الشجعان، والإلتزام بمشاورات السويد بما اتفق عليه الوفدان، أو فإن صبر شعب اليمن سينفذ، وإن نفذ حل بعواصف من نيران، ولهب يسحق المجرمين المستكبرين في عقر دياراهم بحمم البركان، والى الجبهات سيهب كالطوفان سنداً لأبطال جيشنا واللجان، متوكلاً على الله محكمه ومنه سبحانه سيتحقق النصر وينكسر قرن الشيطان، لا الأمم المتحدة التي تسعى لملئ خزائنها بنفط وريالات البعران، المتاجرةُ بقضايا الشعوب والبلدان، ولا حتى إذا اجتمعت أوروبا وأسيا والإمريكيتان، وستنكشف الحقائق وتتضح، وكفيلُ بتوضيحِها لكُم الزمان.