إتحاد الإعلاميين اليمنيين يطلق تقريره الوثائقي عن جرائم العدوان بقطاع الإعلام
عقد اتحاد الإعلاميين اليمنيين اليوم بصنعاء مؤتمرا صحفيا لإطلاق تقريره الوثائقي عن جرائم تحالف العدوان تجاه قطاع الإعلام في اليمن خلال أربع سنوات بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله علي صبري وممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة, أشار أمين عام الاتحاد حسن شرف الدين إلى أن الاتحاد ومنذ إشهاره هدف إلى رصد الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان باعتبار الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية أشخاصا وهيئات اعتبارية يجب تحييدها أثناء الصراعات وفق المواثيق والمعاهدات الدولية والاعتداء عليها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
وأكد أن الإعلام الوطني وبالرغم من العدوان والحصار استطاع بإمكانيات بسيطة مواكبة المتغيرات وإيصال القضية اليمنية للعالم.
ولفت إلى أن الإعلام الوطني أصبح المصدر الرئيسي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في استقاء المعلومة حول ما يحدث في اليمن من جرائم وانتهاكات, فضلا عن مواكبته لانتصارات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات والإنجازات العسكرية خاصة في صناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وكشف التقرير عن استشهاد 243 إعلاميا وإعلامية وجرح 22 منذ بدء العدوان على اليمن, فيما بلغ عدد المنشآت الإعلامية التي استهدفها العدوان 21 مؤسسة.
وبين التقرير أن العدوان استهداف خلال أربعة أعوام 30 مركز إرسال إذاعي وبث تلفزيوني, وست حالات استنساخ لقنوات فضائية ومواقع الكترونية وثمان حالات إيقاف بث على قمري عربسات ونايلسات, وثمان حالات حجب وتشويش على الأقمار الاصطناعية.
وذكر التقرير أن تحالف العدوان وفي سعيه للتعتيم على جرائمه, منع 143 صحفيا دوليا وممثلين لوسائل إعلام خارجية من الدخول لليمن, كما أوقف عشرات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لوسائل إعلامية وناشطين وصحفيين يمنيين وأجانب.
من جانبه استعرض رئيس لجنة الرصد والتوثيق حسين الجنيد التقرير التوثيقي لانتهاكات العدوان خلال السنوات الأربع الماضية والذي تضمن ملخصا لوقائع الجرائم والانتهاكات ومنها الجسيمة التي شملت الاستهداف المباشر والهجمات غير المتناسبة والعشوائية واستهداف وقصف المؤسسات والمنشآت الإعلامية في مختلف المحافظات.
وافرد التقرير بابا لانتهاكات العدوان التعسفية ومنها إسقاط البث من الأقمار الصناعية واستنساخ القنوات, بالإضافة إلى اقتحام ونهب المؤسسات الإعلامية.
وطالب التقرير المجتمع الدولي والمجلس الأعلى لحقوق الإنسان والمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية, بتكليف لجنة تحقيق دولية ومحايدة ومستقلة للتحقيق بشأن الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الإعلاميين والإعلام اليمني الموثقة وكذا الجرائم المرتكبة بحق المدنيين وإحالة مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية.
فيما تطرق رئيس لجنة الحقوق والحريات بالاتحاد إبراهيم الوادعي, إلى جرائم العدوان بحق الإعلام اليمني خلال العام الرابع.
واصدر اتحاد الإعلاميين اليمنيين في ختام المؤتمر الصحفي بيانا جدد فيه إدانته واستنكاره لتلك الانتهاكات.. مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الإعلام اليمني وإحالة مرتكبيها للمحكمة الدولية.
وأكد البيان على ضرورة إدراج كافة مواقع المؤسسات والمنشآت الإعلامية الحكومية والخاصة ضمن الأعيان الخاضعة لحماية الأمم المتحدة.
ودعا الأمم المتحدة إلى رفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء والسماح بالسفر للصحفيين اليمنيين والدوليين وتأمين الحماية اللازمة لهم والعمل على توجيه المساعدات الإنسانية الأممية بما يسهم في صرف مرتبات موظفي الجهاز الحكومي ومنهم منتسبي قطاع الإعلام الرسمي.