ندوة بصنعاء تدعو الى تحقيق دولي في جريمة استهداف رئيس اتحاد الاعلاميين اليمنيين
طالبت ندوة بصنعاء الاتحاد الدولي للصحفيين اتخاذ موقف تجاه استهداف رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين ومحاولة اغتياله في جريمة تنافي القواعد القانونية التي تكفل حماية الصحفيين والأعيان المدنية في الحروب والصراعات.
وشن تحالف العدوان السعودي الأمريكي منتصف مايو 2019 غارة جوية استهدفت حي الرقاص السكني بالعاصمة صنعاء ومنزل الصحفي عبدالله علي صبري، وأدت الى استشهاد واصابة العشرات، وقتل في الغارة والدة صبري ونجلاه لؤي وحسن، بينما اصيب رئيس الاتحاد بجروح وكسر في القدم اليسرى.
ودعت الندوة التي نظمها اتحاد الاعلاميين اليمنيين بالتعاون مع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بعنوان “استهداف تحالف العدوان للمؤسسات الاعلامية والإعلاميين اليمنيين.. الصحافي عبدالله صبري أنموذجاً”، الى تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجريمة والعمل على ملاحقة وتقديم مرتكبيها للمساءلة.
كما اشارت توصيات الندوة المنعقدة السبت 13يوليو2019، الى ضرورة استمرار الفعاليات التضامنية حتى تغدو هذه الجريمة قضية رأي عام على المستويين المحلي والدولي، بالاضافة الى تبني محاكمة شعبية واعلامية للمتورطين في العدوان على الشعب اليمني.
ونوه المحامي عبدالعزيز البغدادي في ورقة العمل التي قدمها للندوة الى القوانين والاعراف الدولية التي تجرم الاعتداء على الصحفي وهو في ساحة المعركة نفسها، وأكد بأن استهداف العدوان للصحفي صبري وهو آمن في بيته عملية لا يتقبلها العقل، مشيرا الى عدم مشروعية الهجمات التي تستهدف الإعلاميين ووسائل الإعلام باعتبارها أعيانا مدنية.
فيما فصلت ورقة العمل الثانية التي قدمها الناشط الحقوقي حسين الجنيد قواعد وأشكال الحماية للصحفيين في ضوء أحكام القانون الدولي.
وفي الندوة تحدث أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري بكلمة أكد فيها على استمرار الصمود في مواجهة العدوان.
وأوضح أن العدوان بتماديه في سفك الدماء البريئة على مدى أكثر من أربع سنوات لم يجني سوى الخسران والهزيمة، مشيرا إلى أن جرائمه بحق الإعلاميين وآخرها استهداف رئيس اتحاد الإعلاميين الصحافي عبدالله صبري كان يراد منها إسكات الأصوات الإعلامية المستقلة وصوت الشعب اليمني إلى الخارج.
فيما أشاد نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي بدور الإعلام الوطني في مواجهة إعلام العدو، والتضحيات التي قدمها في سبيل كشف جرائم العدوان.
وأشار إلى أن استهداف تحالف العدوان منزل رئيس الاتحاد عبدالله صبري جريمة تتنافى مع مفاهيم ومبادئ القانون الدولية الذي يجرم استهداف الإعلاميين والأحياء المدنية.
بدوره أكد أمين عام اتحاد الإعلاميين اليمنيين حسن حمود شرف الدين على حتمية ملاحقة قيادات تحالف العدوان وكل المتورطين في استهداف المؤسسات الإعلامية والإعلاميين في اليمن، وأعرب عن ثقته أن مثل هذه الجرائم لن تمر ولن تسقط بالتقادم.
وقال زكريا الشرعبي الذي تحدث باسم مكتب اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية في صنعاء، أن إقامة هذه الندوة يأتي في إطار الفعاليات التضامنية مع رئيس اتحاد الاعلاميين الصحافي عبدالله صبري، ومع الاعلاميين اليمنيين، داعيا المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته لإيقاف العدوان والضغط على تحالف العدوان بهدف تمكين الصحفيين الدوليين ووسائل الإعلام الخارجية من زيارة اليمن للإطلاع على ما جرى ويجري فيها من انتهاكات بحق المدنيين والأعيان المدنية.