من لا يقرأ التاريخ اليمني الطويل سيكون مصيره الرحيل مهزوماً عن الأرض اليمنية الطاهرة ونحن في العام الخامس نقاوم كل الغزاة ولم نزدد الا قوة وثقة بالله وبالنفس والصبر.. فقاموس اليمن لا يحمل الا التحدي وعدم قبول الغازي مهما كان ليحكم ويدنس الأرض اليمنية.
وسيستمر اليمن عبر رجاله الأوفياء الذين يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الله ثم الدفاع عن الوطن اليمني في جميع الجبهات ودحر الغزاة، وبفضل الله ثم صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية يتواصل وانفراط عقد دول تحالف العدوان دولة بعد أخرى، كان آخرها دويلة الإمارات التي بدأت بسحب قواتها ومعداتها من اليمن ولم تحقق أي مكاسب على الأرض اليمنية رغم عملائها ومرتزقتها لن يبقى على هذه الأرض الا اليمنيون الشرفاء الاوفياء فقط..
بقى أمامنا النظام السعودي المتهالك والمتخبط في دياجير الظلام والعمالة والذي دون شك سيهزم و سينسحب في قادم الأيام وسيترك العملاء والمرتزقة ليواجهوا مصيرهم أمام المحاكم اليمنية والدولية جراء خيانتهم للأرض والإنسان اليمني ” قرار العفو العام هي فرصة أخيرة أمام المغرر بهم للعودة لوطنهم واهاليهم قبل فوات الأوان” وهكذا تجلت الحكمة في القيادة الثورية والسياسية بقيادة سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله والقيادة الجماعية للمجلس السياسي الأعلى برئاسة المشير مهدي المشاط وحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور الرجل الوطني الغيور الوحدوي الذي يعمل بصمت منذ فترة توليه الحكومة حتى اللحظة، ونرى الوزارات والمؤسسات الحكومية اليوم تعمل في جميع القطاعات، بشكل متناغم والمواطن يعيش في أمن واستقرار، وجميع احتياجاته متوفرة بالسوق رغم الحصار المفروض على بلادنا منذ ما يقارب العام الخامس.. واستطاعت بلادنا أن ترسي لها خطة النصر وهي التوجه نحو الصناعة العسكرية لتصل اليوم الى مرتبة متقدمة كان آخرها بركان 3 طويل المدى الذي يصل مداه 1800كم وبهذا الصاروخ تكون اغلب مدن النظام السعودي والاماراتي تحت مرمى صواريخنا.. معتمدين على الله ثم على الكفاءات والكوادر الوطنية التي وصلت الى مرحلة متقدمة من صناعة الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي من خلالها استطعنا أن نتحول الى مرحلة الردع والهجوم الفتاك ضد النظام السعودي المعتدي الذي بدأ يتهاوى.. فما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة..
وما نراه اليوم من صمود واستبسال لأبطال الجيش واللجان الشعبية في عمق العدو السعودي في جيزان ونجران وعسير، وحيث يشرف أبطالنا على أطراف وجبال هذه المدن السعودية التي هي في الأصل أراضٍ يمنية..
وسيأتي اليوم الذي يطلب النظام السعودي الجلوس على طاولة المفاوضات ويعلن ايقاف عدوانه على اليمن مطالباً بإيقاف العمليات العسكرية على السعودية.. وسيرضخ لكل مطالب الشعب اليمني في التعامل نداً لند ودفع فاتورة الحرب التي شنها على اليمن.. وغير ذلك الوقوف أمام المحاكم الدولية ليدفع ثمن الجرائم الشنعاء التي أرتكبها في اليمن..
كل ذلك يجري متزامناً مع إطلاق المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ رغم العدوان برنامج الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة بكل آلياتها التنفيذية وكلها ثقة بالنصر وتتطلع لبناء دولة يمنية حديثة.. ورحم الله الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي أطلق رؤية «يد تحمي، ويد تبني» والتي بدأت الخطوات الفعلية لتطبيق برنامج الرؤية اليمنية في جميع الوزارات كل في مجاله وتخصصه.