كتب الأستاذ /عبدالله علي صبري
يدلف العام 2020م ونحن على مشارف النصر الموعود في مواجهة الحرب العدوانية والبغي الأعرابي المسنود أمريكيا على شعبنا وأمتنا، وعما قريب جدا سيدرك مرتزقة العدوان مغبة ما جنوه على شعبهم وعلى أنفسهم وقد راهنو على الخارج واستجلبوه توسلا وانبطاحا ليشن هذه الحرب القذرة بكل أبعادها وتفاصيلها.
وإذ يحيي شعبنا أسبوع الشهيد ليؤكد على السير في درب التضحيات من أجل حرية وكرامة وعزة واستقلالية الوطن الجريح والمستباح، فإن ملحمة الصمود التي توشك أن تغادر عامها الخامس، جسدت روحية البذل والعطاء وتكامل مختلف جبهات المواجهة، بمشاركة كل فئات المجتمع تقريبا كل من موقعه وبحسب قدراته وإمكاناته، التي لا شك أن المولى قد بارك فيها لتشكل في مجموعها معادلة الردع التي ردمت الهوة الكبيرة في فارق الإمكانات السياسية والمالية والإعلامية عوضا عن العسكرية بين تحالف عريض حشد أقصى قواته في مواجهة شعب لا يمتلك من مقدرات المقاومة إلا النزر اليسير، ومع ذلك أمكن له قلب المعادلات، والانتقال من أرضية الدفاع والصبر الاستراتيجي إلى مرحلة متقدمة من الردع وتوازن الرعب، وإلى التهديد بمنعطف أشد وجعا وإيلاما للعدو إن لم يوقف الحرب ويرفع الحصار عن شعبنا ودولتنا، ويكف تماما عن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في كل شبر من أرض الوطن جنوبه وشماله وشرقه وغربه.
لقد جسد شعبنا الأبي المؤمن والمتوكل على الله كل آيات العزم والصبر والثبات، فكان في نفيره كالجسد الواحد الذي تؤدي كل أعضائه كامل وظائفها على أرضية صلبة لا يشوبها وهن يحد من تماسكها أو يوهن من عطائها وتدفقها، فما بالكم حين يكون العطاء دمًا ودمعًا، والجود من الأموال والأنعام والأرواح وفلذات الأكباد..!
وهكذا شكلت كل الجبهات صفا واحدا وبنيانا مرصوصا، في انسجام مدهش حقيق بالفخر، وجدير بالوصف القرآني في قوله عز وجل:
(( ِإنَ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ )) الصف: 4
لقد نهض شعبنا فكان إلى جانب القيادة في مواجهة العدوان كالبناء المتلاحم الذي لا تخترقه سهام الأعداء الصلبة منها والناعمة، ومن أي جهة أتيته وجدته في مستوى التحدي قوة ومتانة، وكان بمثابة الصف الواحد الذي شمله المولى بحبه ورحمته، وكان كل فرد فيه -ذكورا وإناثا- ممن استحقوا وسام الشرف الأعلى في قوله تعالى:
(( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )) الأحزاب: 23 في مواجهة العدوان كالبناء المتلاحم الذي لا تخترقه سهام الأعداء الصلبة منها والناعمة، ومن أي جهة أتيته وجدته في مستوى التحدي قوة ومتانة، وكان بمثابة الصف الواحد الذي شمله المولى بحبه ورحمته، وكان كل فرد فيه -ذكورا وإناثا- ممن استحقوا وسام الشرف الأعلى في قوله تعالى:
(( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )) الأحزاب: 23