اليوم 11 رمضان الذكرى السنوية الأولى -بالسنة الهجرية- على استهداف منزل رأس هرم الإعلام الوطني اليمني، في هذا اليوم استهدفت طائرات تحالف العدوان الأمريكي السعودي منزل رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين الأستاذ عبدالله صبري، استهدافا مباشرا بقصد تصفيته والتخلص منه ذهب ضحيتها 7 أشخاص منهم والدة رئيس الاتحاد واثنان من أولاده وإصابته بكسور وجروح بالغة، لما كان للأستاذ صبري من دور بارز في توجيه بوصلة الإعلام الوطني “مؤسسات وإعلاميين” تجاه العدو الحقيقي المتمثل في النظام الأمريكي وأدواته في المنطقة السعودية والإمارات باعتبارهم القيادات الحقيقية لتحالف العدوان على اليمن.
تضامنت في حينه مختلف الفعاليات الإعلامية والحقوقية الوطنية والدولية الحرة، وكانت البيانات في ذروتها منددة ومشجبة لهذا الاستهداف باعتباره انتهاكا صارخا لحق الحياة والحماية التي كفلتها القوانين والبروتوكولات الدولية.
اتحاد الإعلاميين اليمنيين قام بتوثيق هذه الجريمة التي استهدفت رئيسه توثيقا نموذجيا وفق معايير رصد وتوثيق الانتهاكات المعمول بها لدى المنظمات الدولية المعنية بالحقوق والحريات.. وتم توزيع التقرير إلى كبريات المنظمات الدولية الحقوقية، لكن دورها لم يكن إيجابيا، بل التزمت الصمت ولم يكن لها موقف واضح وصريح تجاه هذا الانتهاك، وظهر عليها طابع الرضوخ والخنوع للإغراءات السعودية والترهيب الأمريكي.. ونعتبر هذا الصمت مشاركة حقيقة لقوى التحالف الأمريكي السعودي في جرائمهما بحق الشعب اليمني.. فالسكوت في هذه الحالات جريمة ووصمة عار في تاريخ هذه المنظمات التي تدعي تبنيها الدفاع عن الحقوق والحريات.
إن استهداف رئيس اتحاد الإعلاميين هو استهداف لجميع الإعلاميين والصحافيين اليمنيين المناهضين للعدوان.. ونحن كإعلاميين وصحافيين نؤكد تمسكنا بقضيتنا أكثر من أي وقت، ومثل هذه الجرائم التي تحاول قوى العدوان ترهيبنا بها لن تضعف عزيمتنا عن الاستمرار في فضح جرائم العدوان ورصد انتهاكاته وكذلك رفع معنويات الشارع اليمني والصمود ودعوة جميع أفراد المجتمع للوقوف صفا واحدا لمواجهة العدوان.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والفكاك للأسرى والعودة للمفقودين ولا نامت أعين الجبناء والنصر لأولياء الله المجاهدين الأبطال في مختلف جبهات القتال.