لا يوجد أي حق لنظام الرياض بمنع حجاج بيت الله الحرام هذا العام من اداء فريضة الحج ، ولا يحق له أن يتحكم في عدد الحجاج أو أن يقصر أداء فريضة الحج هذا العام على عدد لا يتجاوز الالف من المقيمين في السعودية أومن السعوديين، حسب ما أعلنه هذا النظام المجرم،وقراره هذا قرار شيطاني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بل هو بكل تأكيد محاربة لله ولدينه ولرسوله وللمؤمنين.
وهو في ذات الوقت يثبت تعاليه في الأرض واستكباره فيها وصده عن سبيل الله وعن المسجد الحرام واحتجاجه بخطر فيروس كورونا على حجاج بيت الله الحرام، كذريعة للقرار، وأنه أصدره من باب حرصه على سلامتهم إحتجاج كاذب جملة وتفصيلا، فمن تعمد نصب المصائد لحجاج بيت الله فيما مضى ليسقط منهم المئات والآلاف لا يمكن أن يخاف عليهم من فيروس انكشف للعالم أن أغلب ضحاياه لم يكن هو السبب فيها، بل كانوا ضحايا الارهاب النفسي الذي غزى النفوس بحملة الإعلام التهويلية والتي تبنتها أنظمة الاستكبار العالمي ومنظمة الصحة العالمية وحتى لو كانت حياة الحجاج مهددة بوباء حقيقي وخطير، فتاك وقاتل فعلا فلا يحق لنظام الرياض أن ينفرد بإتخاذ قرار وقف الحج وتنفيذه كون القرار في هذه الحالة يكون للعلماء المتقين والصادقين والخاشعين لله من علماء الأمة الإسلامية، وهم من لهم الفتوى الشرعية وفقا للرؤية القرآنية، والنبوية بعد دراسة دقيقة وجوهرية، فالبلدين الحرام، والحرمين الشريفين لم ولن يكونا في يوم من الأيام حقا خاصا ولا حكرا على أي شخص في الأرض نظاما كان أو انسانا أو طائفة أو أسرة حاكمة، كون مكة المكرمة والمدينة المنورة والحرمين الشريفين ملك الامة جمعا وحق عام لها من أقصاها إلى أقصاها، ولذلك فلا يجوز لأي مسلم السكوت على ما يقترفه نظام الرياض المتصهين من جرائم في حق الله وحق رسوله وحق الأمة، وكل مسلم يسكت على ذلك فهو آثم ومشارك للطغاة من بني سعود في جريمة الصد عن سبيل الله.
ويا للعجب أن يرى المسلمون كل ما يقوم به نظام النفاق والعمالة من جرائم في دينهم وفيهم وفي منعهم من حقهم الشرعي المفروض في الحج، وحقوقهم الشرعية في البلدين الحرام والحرمين الشريفين وصده لهم عنها ولا يحركون ساكنا. وأعجب من ذلك أن يروا هذا النظام المنافق والفاسق يمنعهم من دخول المملكة كحجاج لبيت الله الحرام، ويفتح كل الأبواب لليهود وللنصارى ولسكان العالم اجمع لدخولها كسواح!!! وأعجب من كل ذلك أن يبرر منع دخول الحجاج بحجة فيروس كورونا ولا يمنع دخول السواح وكأن هذا الفيروس لا يصيب إلا من قصد حج بيت الله، أو أنه لا يتكاثر إلا في اثواب الإحرام خصوصا عندما يسمعهم يذكرون الله ويكبروه ويلبوه !!!! أما السواح فدخولهم لممارسة المجون واللهو والفواحش يزيد من قدرتهم على حرق الفيروس وتدميره على بعد عشرات الكيلومترات، ولهذا منع دخول الحجاج وفتح وسهل دخول السواح. أنه بقراره الإجرامي هذا إنما يثبت نفاقه المغلض وفسقه الواسع وحربه الأكيده لله.
فمن يخشى فيروسا وهو احقر ما خلق الله ولا يخشى الله القوي الجبار سبحانه وتعالى من امر السموات والارض بيده، وهو الأشد بأسا والأشد تنكيلا وأمره بين كاف ونون، إنما يثبت أنه لا يعبد الله بل يعبد من هو أحقر وأذل وأهون من الفيروس – ذلك هو نظام الرياض وتلك هي حقيقته، ومن كانت هذه حقيقته وتلك أعماله فهو يتحرك ﻷعلاء كلمة الطاغوت وعلى مثل هذا وجب على كل مسلم أن يتحرك لقتاله ومواجهته تنفيذا لأمر الله بقوله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ) صدق الله العظيم أن صد الحجاج عن بيت الله الحرام من اشنع وافضع انواع الظلم لهم ، ولا يعكس حرص نظام الرياض على حياتهم، بل يعكس حرصه الشديد على إرضاء اربابه من اليهود والنصارى وما هذا القرار إلا الخطوة الأولى من مؤامراتهم الرامية إلى هدم دين الله وتعطيل المسجد الحرام، وبداية الطريق لتمكين النظام الصهيوامريكي من السيطرة المباشرة على مقدساتنا والتحكم المطلق فيها. ومن الجدير بالذكر أن لهذا القرار (قرار منع الحج والعمرة ) أيضا هدف آخر وهو قياس ومعرفة ردة فعل الأمة تجاهه، وهل سيثير غيرتها على دين الله أم لا وهذا ما يجب على كل مسلم أن يدركه ليحدد موقفه، وعلى اﻷمة الاسلامية أن تعلم أنها إن لم تتحرك وتعلن رفضها القاطع لهذا القرار،واستنكارها الأكيد له، وتعبر عن صخبها وغضبها على جريمة نظام الرياض في صده عن المسجد الحرام وتتحرك في ذلك حتى يلغى القرار،فإنه لن يمنع الحجاج في العام القادم فحسب بل سيجعل هذه الفريضة بيد اليهود والنصارى وسيسلم البلدين الحرام، مع الحرمين الشريفين لهم بلا حجة ولا مبرر.