“مواطنة” تدعــو إلى مساءلة تحالف العدوان عن جرائم الحرب بحق الصحفيين والمدنيين في اليمن
Share
حثت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان على إجراء تحقيقات مستقلة ومتكاملة ونزيهة في الهجمات غير المشروعة وغيرها من أشكال الانتهاكات التي تطال المدنيين في اليمن، وضمان مكافحة الإفلات من العقاب وتقديم التعويض للضحايا.
وذكر التقرير السنوي الصادر مؤخرا عن المنظمة أن مقاتلات تحالف العدوان السعودي الإماراتي شنت عشرات الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية في اليمن خلال العام 2019م، وراح ضحية هذه الهجمات ما لا يقل عن293 شهيدا بينهم 95 طفلا و49 امرأة، وجرح ما لا يقل عن 380 مدنيا، بينهم 111 طفلا و57 امرأة.
وقد استهدفت هذه الهجمات ودمرت أهدافا مدنية محمية من بينها الأحياء السكنية ومراكز الاحتجاز والأسواق والجسور والمدارس والمنشآت الخدمية والتجارية.
تقرير المواطنة الذي حمل عنوان ” بلا مساءلة حالة حقوق الإنسان في اليمن 2019م “، وثق عشر وقائع انتهاك ضد الصحافة والإعلام طالت 13 صحفيا وإعلاميا ارتكبتها مختلف الأطراف خلال العام 2019م، كما وثقت مواطنة في نفس الفترة ما لا يقل عن 64 هجمة جوية شنتها مقاتلات تحالف العدوان السعودي الإماراتي وألحقت أضرارا وخسائر بحق مدنيين وأعيان مدنية في عشر محافظات يمنية.
وحسب تقرير مواطنة فإن مقاتلات التحالف بقيادة السعودية والإمارات ألقت صباح يوم الخميس 16 مايو 2019م، بقنبلة واحدة على مبنى سكني مكون من أربعة طوابق في حي الرقاص، وهو أحد أكثر الأحياء السكنية اكتظاظا بالسكان في مديرية معين بأمانة العاصمة.
وأدت الهجمة إلى تدمير شبه كلي لخمسة مبان سكنية، ومقتل ثمانية مدنيين بينهم خمسة أطفال وامرأة، وجرح ما لا يقل عن 77 آخرين، بينهم 30 طفلا على الأقل و19 امرأة. وذكر التقرير أن الغارة الجوية ذاتها استهدفت مسكن الصحفي والإعلامي عبدالله علي صبري وأدت إلى استشهاد والدته واثنين من أولاده وإصابة ابنه ووالده بجروح خطيرة، إضافة إلى إصابته هو بجروح بليغة.
وقال بليغ عبدالله صبري لـ ” مواطنة “: صحوت من النوم وقد امتلأت الغرفة بالتراب وزجاج النوافذ، كان أبي يصرخ وهو يمسك بساقه المكسورة وبجانبه أخي لؤي الذي لم يكن يستطع التنفس، أما أخي حسن فكان قد فارق الحياة “.
وقالت إحدى الضحايا : بينما نحن صائمون عن شرب الماء ثمة من يشرب دماء الأبرياء.
ويكفل القانون الدولي الإنساني الحماية للصحفيين بوصفهم أشخاصا مدنيين، حيث لا يمكن استهدافهم طالما امتنعوا عن المشاركة المباشرة في الأعمال العدائية، كما يقتضي القانون الدولي لحقوق الإنسان صون الحق في حرية التعبير بما يلبي حماية الصحفيين بحيث لا يكونون عرضة لأي شكل من أشكال القمع والممارسات العنفية.
مواطنة جددت في تقريرها الدعوة إلى إعمال العدالة والمساءلة في جرائم الحرب التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الإماراتي منذ ست سنوات، وتعويض المدنيين، وضمان عدم الإفلات من العقاب، إضافة إلى اطلاق تحقيق محايد وشفاف ومحاسبة المسؤولين العسكريين والمدنيين عن جرائم الحرب باليمن. وحثت المنظمة التحالف السعودي الإماراتي على توفير سبل انتصاف سريعة وكافية للضحايا المدنيين وعائلاتهم بسبب الوفيات والإصابات والأضرار الناجمة عن الهجمات غير المشروعة.