اتحاد الاعلاميين يعلن عن مقتل 47 صحفيا واعلاميا يمنيا في اليوم العالمي لحرية الصحافة .
Share
استنكر اتحاد الإعلاميين اليمنيين في بيان صادر بمناسبة 3 مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة استمرار الحرب على الصحفيين والإعلاميين اليمنيين والتي تقودها “أمريكا والسعودية بمشاركة الإمارات ودول أوروبية عديدة وعربية” منذ بدأت على اليمن في 26 مارس 2015، إذ تعرض الصحفيون للاستهداف المباشر من الطائرات الحربية ، التي هدفت لتصفية الصحفيين والاعلاميين خلال ستة أعوام ، على خلفية مواقفهم الوطنية وأدوارهم التي قاموا بها في كشف الفظائع والانتهاكات والجرائم المروعة التي حدثت في اليمن.
كما قتل تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي خلال الأعوام الستة “47 صحفيا وإعلاميا ” استهدفهم بالطائرات في منازلهم ومقار أعمالهم بشكل متعمد ومركز على الصحافة وحرية الكلمة والموقف.
وندد الاتحاد استمرار صمت الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الدولي للصحافيين تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار من قبل التحالف الأمريكي السعودي وحلفائهما منذ أكثر من ستة أعوام بشكل عام و ما يتعرض له قطاع الإعلام والإعلاميين في اليمن من استهداف مباشر وغير مباشر تندرج تحت الانتهاكات التي يجرمها القانون الدولي باعتبارها أعيان مدنية وصحافيين وإعلاميين يكفل لهم القوانين الحامية ويعتبر استهدافهم جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.
ودعا اتحاد الإعلاميين اليمنيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو، كافة المنظمات والهيئات الحقوقية والصحافية والإعلامية “الحُرة” في مختلف بلدان العالم إلى إدانة هذا الصمت واعتباره وصمة عار في جبين حرية الرأي والتعبير حيث ترزح قوى تحالف العدوان إلى هذا الصمت المعيب، الذي اعتبر انه سيجعله في مأمن من المساءلة القانونية خصوصا وأن المتصدر للدفاع عن جرائم قوى التحالف في اليمن هي الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلن الاتحاد عن ان بلغ اجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها قوى التحالف بحق قطاع الإعلام والإعلاميين 584 انتهاكا، حيث بلغ عدد شهداء الإعلام الوطني 47 شهيدا فيما بلغ عدد شهداء الإعلام الحربي 290 شهيدا.. بينما بلغ عدد جرحى الإعلام الوطني 25 جريحا.
وأضاف الاتحاد إلى أن طائرات العدوان قامت بتدميرها 23 منشأة إعلامية، واستهداف 30 برجا للبث والإرسال الإذاعي، واستنساخ 6 قنوات ومواقع إلكترونية.. وإيقاف بث 8 قنوات، وحجب وتشويش 7 قنوات، واختراق 3 مواقع إخبارية.. فيما توقفت صحيفتان رسميتان عن الصدور، ومنع 143 من الصحافيين العرب والأجانب “بحسب معلومات صادرة عن وزارة الإعلام”، كما عمد أتباعه إلى نهب مؤسسات صحفية مثل صحيفة الجمهورية في تعز التي قاموا ببيع معداتها في سوق سوداء، وكذلك صحيفة أخبار اليوم في عدن.. إضافة إلى إيقاف المئات من الحسابات على فيس بوك وتويتر ويوتيوب تابعة لمؤسسات إعلامية أو إعلاميين أو ناشطين وحقوقيين.
وقد أدى استمرار الحصار الجوي والبري والبحري المفروض من قبل قوى التحالف على اليمن إلى وفاة عدد من الإعلاميين بسبب عدم استطاعتهم السفر للخارج منهم الفقيد الزميل محمد يحيى المنصور رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ والذي توفي بسبب عدم استطاعته السفر للخارج لتلقي العلاج.. كما حالت قوى تحالف العدوان دون زيارة ممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية للدخول إلى اليمن؛ وذلك بهدف التعتيم على الانتهاكات التي ترتكبها قوى التحالف والحد من تأثير الرسالة الإعلامية الوطنية والإنسانية على المجتمع والرأي العام الدولي.
وأكد الاتحاد بأن آلاف الصحافيين والإعلاميين اليمنيين يعيشون وضعا اقتصاديا صعبا؛ حيث أدى استمرار الحصار والعدوان ونقل البنك المركزي إلى عدن إلى توقف صرف مرتبات موظفي الجهاز الحكومي منذ أكثر من أربعة أعوام، وتسريح المئات من العاملين في المؤسسات الإعلامية ونزوح العشرات منهم ولجوء عدد كبير إلى الخارج أو إلى أعمال مهنية غير الصحافة والإعلام.
مبينا إلى أن هذه الجرائم والانتهاكات المرصودة والموثقة تؤكد أن التحالف السعودي لا يأبه لقواعد الحرب المتعارف عليها ولا يأخذ في عين الاعتبار القانون الدولي الإنساني والاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين والإعلاميين واستقلاليتهم، التي تجرم استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، وتتعامل معها كأعيان مدنية لها حرمتها في الحرب والسلم.
ودعا اتحاد الإعلاميين اليمنيين وهو يجدد إدانته واستنكاره لهذه الانتهاكات، زملاء المهنة وهم يحتفلون باليوم العالمي لحرية الصحافة للعمل سويا باتجاه إعمال آليات المساءلة تجاه مرتكبي هذه الجرائم ومن يتستر عليها. وحتى لا تمر هذه الانتهاكات دون عقاب يؤكد الاتحاد مجددا على ما يلي:
1- تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي والانتهاكات التي يمارسها بحق الصحافة والإعلام في اليمن ، وإحالة المتورطين إلى المحاكم الدولية المختصة.
2- مطالبة الأمم المتحدة واليونسكو بالعمل على اتخاذ مواقف صريحة وواضحة تجاه هذه الجرائم التي تنتهك القوانين الدولية.
3- الضغط على تحالف العدوان السعودي الأمريكي لرفع الحظر المفروض على الطيران وفتح مطار صنعاء أمام المرضى والمسافرين، والسماح للصحفيين اليمنيين والدوليين بالسفر وحرية التنقل من وإلى اليمن، وتأمين الحماية اللازمة لهم.
4- يطالب اتحاد الإعلاميين اليمنيين ، الأمم المتحدة بالضغط على دول التحالف السعودي الأمريكي الذي يشن الحرب على اليمن بإطلاق مرتبات الصحفيين والإعلاميين ، وإلزام الحكومة التابعة للرياض بصرفها فورا إذ أن أكثر من ألف وخمسمائة صحفي وإعلامي حرموا من مرتباتهم منذ العام 2016 بعدما قرر “هادي”بدعم من التحالف نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن وقرصنة نظام السويفت وفرض حصار غاشم على البنك في صنعاء.
5- يدعو الاتحاد إلى العمل على إطلاق الأسرى والمحتجزين والمخفيين ، وعقد صفقة تبادل شاملة بين مختلف الأطراف ، ويشيد بالدعوات الإيجابية التي أطلقتها اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بهذا الخصوص ، ويؤكد على ضرورة أن تستجيب بقية الأطراف لهذه الدعوات وإنجاز تبادل للأسرى والمعتقلين.
6- يشيد اتحاد الإعلاميين اليمني بمبادرة حكومة الإنقاذ في صنعاء في الإفراج عن عدد من الصحفيين والإعلاميين ، ويقدر توجيهات الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بالإفراج عن معتقلي الرأي ومن حبسوا على خلفيات نشاطات صحفية وإعلامية ، ويعتبرها مبادرة إيجابية ومهمة ، ويطالب الأطراف الأخرى بإطلاق الصحفيين المخطوفين والمخفيين وإعادتهم إلى أسرهم.