البيان الختام لمؤتمر الإعلام المقاوم وحدة الموقف واستراتيجية المواجهة
Share
الحمدلله القائل “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ”
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد الصادق الآمين..صلوات الله عليه وعلى آله وسلم؛
يشكر اتحاد الإعلاميين اليمنيين كل المشاركين في هذا المؤتمر المبارك ، وبناء على ما ورد في كلمات المشاركين في مؤتمر “الاعلام المقاوم..وحدة الموقف ، واستراتيجية المواجهة” الذي انعقد اليوم انطلاقاً من ضرورة عملية في ترسيخ وحدة محور المقاومة ضمن معادلة “الإقليم لأجل القدس”، وتوحيد الموقف والمسؤوليات والتوجّهات والرؤية تجاه التحديات القائمة التي تفرضها تطورات المعركة مع العدو بعد عملية سيف القدس، ويؤكد بيان المؤتمر على ما يلي:
أولاً: في وحدة الموقف
1. التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية وأن مسؤولية تحريرها على كافة المسلمين في كافة بقاع العالم ، وأن القدس الشريف والمسجد الأقصى مقدسات إسلامية يتوجب على شعوب الأمة تحريرها من دنس الاحتلال اليهودي ، ويرى المؤتمر تبني خطاب إعلامي يعرّف الأمة بأهمية القضية الفلسطينية ومسؤوليتها تجاه المقاومة الفلسطينية ودعمها وإسنادها.
2. المضي في تكريس المعادلة الإقليمية “المنطقة مقابل القدس”التي أطلقها السيد حسن نصر الله ، من خلال استراتيجية تكفل صناعة وعي عام بالمعادلة وبالمسؤولية الملقاة على عاتق الشعوب ، وذلك بالبناء على مخرجات اللقاء الإعلامي الذي عقد في بيروت خلال اليومين الماضيين واستناداً إلى المضامين التي تضمنتها كلمة السيد حسن نصر الله.
3. الكيان الإسرائيلي عدوٌ مطلقٌ وخطيرٌ على الأمة ، ليس له صفة قانونية أو إنسانية أو سياسية ، بل هو كيانٌ إرهابيٌ وعدوٌ حتميٌ للأمة لا يمكن التعايش معه بأي شكل من الأشكال ، ومعركة الأمة تتوجه لإزالته.
4. تجريم التطبيع وكل أشكال العلاقات مع العدو الصهيوني ، واعتبارها خيانةً للأمة وولاءً للعدو ، وفي هذا الصدد لا بد من توحيد المصطلحات في توصيف الجريمة الكبرى ، ومن عمل مكثف لإدانة المطبعين وتعريتهم وفضح جرمهم ، ولإدانة كل من يتعامل مع التطبيع.
5. المقاطعة الشاملة للعدو الصهيوني سلاحٌ مهمٌّ يجب تفعيله ، وفي هذا الصدد يؤكد المؤتمر على ضرورة إطلاق حملة إعلامية مشتركة لمقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية ، يتم فيها التوعية بقائمة البضائع والمنتجات الصهيونية والأمريكية ، والتأكيد على منع استيرادها ، وتوعية شعوب الأمة حول خطورة التعامل مع المنتجات الصهيونية ، ولتوعية التجار بتجريم وتحريم التعامل مع العدو الصهيوني والتعامل مع شركاته.
6. التصدي للتضليل والتزييف والخداع الأمريكي ، وتوعية الشعوب بحقيقة أمريكا وسياساتها الخبيثة ، والتعاطي مع أمريكا باعتبارها الشيطان الأكبر ومصدر الخطر على الأمة ، والعمل على رفع حالة السخط الشعبي ضد أمريكا من خلال كشف جرائمها بحق الشعوب، وفضح سياساتها وتعرية نهبها ، وبما يصنع لدى الشعوب ثقافة عالية تحصنها من التبعية لأمريكا.
ثانياً. في استراتيجية المواجهة يؤكد المؤتمر على:
1. تطوير آليات التنسيق والاتصال بين وسائل الإعلام المقاوم ، وتدشين برامج وأنشطة عملية مشتركة.
2. صياغة سياسة إعلامية توحد المصطلحات وتحدد الأولويات في الخطاب الإعلامي ، وتحدد القضايا التي يجب العمل عليها.
3. وضع الخطط والآليات الكفيلة بمواكبة أي تطورات عسكرية في سياق المعادلة الإقليمية “القدس مقابل الحرب الأقليمية” وضرورة تشكيل لجنة مشتركة بين محور المقاومة ترسم تصورات وخططاً للمعركة الإعلامية ، في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.
4. العمل على تنظيم حملات مشتركة في وسائل التواصل الاجتماعي وتشكيل جبهة إعلامية موحدة تعنى بتنظيم النشاط وتوجيهه حسب الأحداث ، ويدعو الاتحاد إلى فتح منافذ اتصال رسمية بين المحور لتنشيط هذه الجبهة المهمة والتي باتت تتحكم في صناعة الرأي العام بنسبة عالية.
5. اعتبار القرصنة والاختراقات الأمريكية على المواقع والوكالات الإخبارية التابعة لاتحاد القنوات والاذاعات الإسلامية استمراراً للحرب الأمريكية الشاملة على وسائل الإعلام والصحافة الحرة والمسؤولة ، ويشدّد على ضرورة التوحّد والتكامل ومزيد من التنسيق والتبادل المعرفي في المجالات الفنية والتكنولوجية وبحث سبل تطوير أنظمة الحماية وكذا بحث البدائل والممكنات.
6. تطوير الأداء الإعلامي من خلال فتح مجالات جديدة للتعاون في تبادل الخبرات والمعارف والامكانات ، وفتح آفاق للتدريب والتأهيل المتبادل في مختلف المجالات، وفي هذا الصدد سيطلق اتحاد الإعلاميين اليمنيين خلال الأيام القادمة مشروع تدريب وتأهيل في المجالات الصحفية والإعلامية والفنية ، لكوننا أمام مرحلة تقتضي الاحتراف والاقتدار.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ، وللأسرى الحرية والفرج ، ولشعبنا وأمتنا النصر والتمكين إن شاء الله تعالى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صنعاء- ٢٧ ذو القعدة ١٤٤٢ه الموافق 7 يوليو/تموز – 2021/م