وهل ينسى التاريخ….تاريخ وثق بدماء وأشلاء أطفال اليمن ؟!
Share
حنان غمضان
ذكرى لن تمحوها الأيام ولا الأعوام ولا الأجيال القادمة وكيف تنسى وهي اغتيال الطفولة عن بكرة أبيها في فعل فاضح وواضح دل عن مدى حقد العدوان البربري على أرض الإيمان والحكمة.
تحل ذكرى أطفال حافلة ضحيان وطفل اليمن بشكل عام الذي يخنقه العدو بأفعاله الإجرامية فمن لم يمت بالغارات والحصار مات وهو يمارس طفولته المسلوبة من أبسط حقوقها في الحياة في العيش في أمن واستقرار بعيدا عن شظف العيش بعيدا عن انتهاك حقه في هدم مدرسته بعيدا عن حصار دوائه بعيدا عن سرق مستحقاته التي هي في الأصل من أبسط الحقوق التي يجب أن تصان له حتى في ظل العدوان والحصار لكن العدو لم يبق ولم يذر على حجر ولا بشر إلا وأذاقه العدوان وأدواته مرارة تعامله المنحط وصب عليه جم غضبه الحقود الذي يوحي بمدى تخليه عن القيم الإنسانية والأخلاقية وتبرئة كافة الأديان السماوية من انتمائه لها فلا قرآن ولا سنة عمل بها حتى الشعارات الرنانة والمواثيق التي يتشدقون بها لم تكن في سجلاتهم وقت عدائهم الإجرامي على اليمن.. فكل ما سبق ذكره تم الزج به في أدراج مكاتبهم لتغني به في الوقت الذي يخدم مصالحهم وإن تم تحوير بعض المواثيق إن لم تكن أغلبها لتصب في عالمهم الخائن.
عالم لا يعرف ما معنى الطفولة؟!
عالم لا يعرف إلا لغة القتل والتشريد والوجع والألم؟!
عالم يتراقص ويتغنى على أشلاء أطفال اليمن ويحتسي نخب التمني بالنصر الفاشل بدماء نزفت من أرواح بريئة لا ذنب لها إلا أنها طفولة تحمل الهوية اليمنية، فالعدوان من أول يوم شن عدوانه الغادر وهو يذبح أطفال اليمن.
فأي مواثيق شرعت لهم ذلك؟!!
إنها الوجه الآخر للعدوان _الأمم المتحدة_ من أباحت لهم ذلك بتماهيها المستمر مع العدوان فتارة تكون مع الضحية ضد الجلاد ليس حبا ولا رحمة بالضحية وإنما لما يرضي مصالحها ضاربة بأرواح كل الأبرياء عرض حائط القتل المتعمد وتارة تحول الضحية الجلاد والجلاد هو الضحية.
وهذا ما حدث خلال العدوان فتارة تدرج السعودية في القائمة السوداء وتارة أخرى تخرجها منها وتارة تدرج الضحية ضمن قائمة الإرهاب في تلاعب واضح بأرواح بريئة تزهق وهي المسؤول الأول والأخير عن كل ذلك.
فطفولة اليمن تذبح من الوريد إلى الوريد وتنتهك حقوقها أمام صمت مخزي دون تحريك ساكن لكل ما يحدث لأطفال اليمن ناهيك عن جرائم العدوان وحصاره الغادر لكل مقومات الحياة ولم تكن جريمة أطفال ضحيان إلا دليلاً فاضحاً وواضحاً على فشلهم الأخلاقي والقيمي وخسرانهم في ميادين الوغى.
فأطفال حافلة ضحيان وكل أطفال اليمن هم روح عبدالله بن الحسين عليهم السلام نعم اختلف المكان والزمان لكن الإجرام واحد وإن اختلفت الأدوات فلا ذنب لهم إلا أنهم ينتمون لصوت الحق الرافض للباطل في كل زمان ومكان..
وإن غابت عدالة الأرض المتمثلة في أجساد بشر وروح شياطين فعدالة الله باقية ببقاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولن تسقط جرائم العدوان وأدواته بالتقادم مادامت روح الإمام علي عليه السلام في لهيب فوهات بنادق رجال الرجال تدك أوكار العدوان وأدواته.