في ذاكرتنا متسع شاسع لحجم الأضاليل التي تم تسويقها في بداية الحرب على اليمن، حيث عمد تحالف العدوان إلى ترويج عناوين وذرائع عن أن الحرب جاءت لمساعدة الشعب اليمني وما ثبت من المذابح والجرائم والتدمير أنها حرب للقضاء عليه .
نعود بالذاكرة حينما نسمع ونقرأ اليوم وبالأمس أكاذيب تحالف العدوان وهو يقصف منشآتنا بزعم أنها مقرات عسكرية، وحينما نتابع أفعال العدوان المارق وما يقوم به من أفعال إجرامية في تدمير المنشآت والبنى والقتل وارتكاب المذابح، ويعلن جهارا نهارا عن قصده وعمده لفعل كل ذلك.
من المؤكد أن التاريخ لم يسجل أو يشهد يوماً أفعالاً كتلك التي يقوم بها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني، من مذابح ومجازر ودمار وخراب وحصار وتجويع وتنكيل ومن وقاحة ووضاعة في الأضاليل والكذب والدجل والتزييف والتزوير والادعاء بأن قتل الشعب اليمني في الطرقات وفي العزاء وفي الأعراس وفي الأفراح والأتراح وفي الطرقات وفي الأسواق وفي السجون وفي المنازل والأحياء وفي المدارس وفي كل الأماكن، وأن التدمير لمؤسسات الخدمات العامة ولسبل الحياة ومقوماتها والمصانع والمعامل ومحطات المياه والطاقة، وأن الحصار والتجويع ومنع سفن الوقود والغذاء والدواء وإغلاق مطار صنعاء، هو بهدف مساعدة الشعب اليمني وإعادة الأمل إليه، وحفاظا على أمنه القومي والعربي!
نحن أمام عدوان إجرامي مارق لديه نزعة الإجرام في ارتكاب المذابح والمجازر والفظاعات، ووقاحة التبرير للفعل، وما نشهده اليوم يشير إلى أننا أمام حفلة دجل وكذب غير مسبوقة بقدر ما تعكس وضاعة وحقارة وانحطاط تحالف العدوان، فإنها تعكس وصول طريق الكذب الذي سلكه تحالف اللصوص والقتلة والمجرمين والإرهابيين سعوديين وأمريكيين وصهاينة وإماراتيين وغيرهم من الشذاذ إلى نهاياته.
في ذاكرتنا متسع شاسع لحجم الأضاليل التي يروجها تحالف العدوان المارق منذ بداية العدوان على اليمن، وبالأمس شهدنا أكبر كذبة في التاريخ حينما بث ناطق العدوان مشهد فيديو مسروقاً من موقع يوتيوب يخص فيلما أمريكيا عن العراق وبكل وقاحة ادعى بأنه لمصنع صواريخ في ميناء الحديدة، وكانت الفضيحة تلك شاهدا على وضاعة من نقاتل ومن يقاتلنا ويعتدي علينا ووقاحته وانحطاطه وكذبه ودجله.
شواهد إجرام تحالف العدوان وأكاذيبه تملأ الآفاق في اليمن، فكل مذبحة ارتكبها أطلق لها ألف كذبة ليبررها حتى قتل خمسين ألف يمني أو يزيدون بغاراته وأضعاف العدد بحصاره، وكل قصف وتدمير لمبنى أو مؤسسة قدم لها ألف تبرير وألف كذبة كذلك.
كل ما يقوله ويروجه تحالف العدوان هو كذب وتضليل وإفك وافتراء، فمن قتل الشعب اليمني في الأسواق وفي الصالات وفي السجون وفي الأعراس وفي المستشفيات وفي الطرقات وفي المنازل والأحياء، ومن جاء إلى اليمن مخرباً ومستهدفا الأملاك العامة والخاصة ومدمرا وسائل الحياة وسبلها ومقوماتها من مصانع ومنشآت وطرق وجسور واتصالات وحتى الحدائق، ليس سوى مجرم قاتل معتد أثيم وإرهابي يستهدف الشعب اليمني بشكل عام، ومن يقف معه أو يؤيده أو يصمت عن جرائمه ليس سوى مرتزق عميل رخيص.
حماقة وتهور تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الأرعن بلغا مستوى الهستيريا وإلى حد الجنون، الأمر الذي دفعه إلى خلع جميع الأقنعة التي تلظى خلفها طوال الحرب العدوانية على اليمن، ومعه ينكشف المجتمع الدولي الذي يتواطؤ معه ويبيعه مواقفه بكل قبح وانحطاط.
ما يفعله تحالف العدوان من جرائم بشعة تُسْقِط كل ادعاء سوّقه ومعه باقي البيادق المأجورة ومعه المجتمع الدولي المنافق، يكشف وضاعة كذبة أن الحرب العدوانية على اليمن جاءت لمساعدة الشعب اليمني، ووقاحتها وانحطاطها وسقوطها.