بيان اتحاد الاعلاميين اليمنيين بمناسبة يوم الصحافة اليمنية
إنه في ظل استمرار صلف العدوان الامريكي السعودي ـ مر يوم الصحافة اليمنية الذي يصادف 9 يونيو والمؤسسات الاعلامية اليمنية وعامليها مازالت تعاني من استمرار الحصار والعدوان الجائر للعام الثامن على التوالي سعيًا من النظام الأمريكي والنظام السعودي لتكميم الأفواه وايجاد حالة العزلة لمظلومية الشعب اليمني من خلال استمرار ممارسته التعسفية للحيلولة دون وصول القضية اليمنية للرأي العام الدولي والعالمي فكانت سياسة التهديد والقتل للاعلاميين والاستهداف بالقصف المباشر والاعتقالات اللانسانية هي منهجية دول العدوان وعلى رأسها السعودية والامارات وقد تجلت اعلاميًا عبر تصريحات واضحة على لسان قيادات التحالف منذ بداية العدوان ومازالت على أشدها حتى اليوم.
هذا وقد شهدت الساحة اليمنية ارتكاب تحالف العدوان عشرات الجرائم بحق الاعلاميين والصحفيين ترافقت مع كل جريمة نكراء بحق ابناء الشعب اليمني بمختلف فئاته بما فيهم الاطفال والنساء ضاربًا بكل القوانين الدولية واعرافها الحقوقية عرض الحائط حين كانت المجازر الدموية التي مارسها التحالف ومازال تحت مرأي ومسمع من المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنًا حيالها؛ فكان الاعلامي والصحفي اليمني هو من حمل على عاتقه شرف ايصال القضية، رغم عنف العدوان وصلفه وجرائمه التي طالت كل مقومات الحياة وبنيتها التحتية عبر أساليب مباشرة وغير مباشرة، فكان يمضي منافحًا صبورًا للدفاع عن شعبه وأرضه .
فبرزت الأنظمة الامريكية والسعودية والاماراتية ومرتزقتهم بارتكاب أبشع الجرائم بحق الصحفيين اليمنيين فكان أكثر من ( 181 ) صحفيًـا واعلاميـًا قد تم استهدافهم وازهقت ارواحهم بسبب الغارات الجوية لطائرات العدوان خلال سبعة أعوام.
وإنه إذ يستنكر اتحاد الاعلاميين اليمنيين استمرار جرائم العدوان في ظل صمت مطبق من قبل الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والاتحاد الدولي للصحفيين ـ فإنه يدعو المجتمع الدولي الحر لكسر حالة الصمت والعزلة المفروضة على مظلومية اليمن بالسماح للصحفيين والاعلاميين اليمنيين بالسفر والمشاركة في المحافل الدولية الاعلامية ـ وكذا منح الصحفيين الأجانب تصاريح الدخول إلى اليمن ونقل الحقائق التي يتم اخفاؤها والتعتيم عليها للعالم الخارجي وكشف زيف ما تدعيه وسائل اعلام دول العدوان ومرتزقته .
ففي يوم الصحافة اليمنية يدعو الاتحاد كافة المنظمات والهيئات الحقوقية والصحافية والاعلامية ـ لادانة الجرائم بحق الاعلام اليمني والتي يندى لها الجبين حيث بلغت 584 انتهاكًـا وبلغ عدد شهداء الاعلام الوطني 74 شهيدًا فيما بلغ عدد شهداء الاعلام الحربي 300 شهيد بينما بلغ عدد جرحى الاعلام الوطني 25 جريحًا.
وفي ظل استمرار العدوان والحصار يجدد الاتحاد الدعوة لزملاء المهنة وهم يحيون يوم الصحافة اليمنية للوقوف بصوت واحد ضد من يمارسون جرائم القتل والاعتقال بحق منتسبي مهنة الاعلام وتوحيد الكلمة وأن نغلب المصلحة العامة على الولاءات الضيقة التي مزقت وفرقت أبناء الوطن والتي افتعلتها دول العدوان وكانت من مخلفاتها احداث الفوضى وافتعال وتعميق الخلافات وهذا ما يمارسة أي احتلال حيث يمضي تحت شعار فرق تسد ـ فجرح الوطن عميق ويتطلب للملمة الشتات والتوجه مع مظلومية الشعب اليمني الحر الأبي حتى يندحر العدوان ويستقل ابناء الوطن بكافة أراضيه .
صادر عن المكتب التنفيذي
اتحــاد الاعلاميين اليمنيين
صنعـــاء