بيان بشأن اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين
Share
للعام التاسع على التوالي وقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبإسناد ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا يستمر الحصار والحرب على الشعب اليمني.
فمنذ 26 مارس 2015م وحتى اليوم قامت قوات التحالف بقتل المدنيين واستهداف وتدمير الأحياء السكنية والمؤسسات الخدمية، ولم تستثني أحد بما فيها قطاع الإعلام والإعلاميين اليمنيين حيث وصل عدد الضحايا من الإعلاميين اليمنيين إلى أكثر من 340 إعلاميا وإعلامية، كما تم استهدف أكثر من 23 مؤسسة إعلامية منها ما تدمر تدميرا كاملا ومنها ما تدمير تدميرا جزئيا، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 30 برج إرسال واستقبال اذاعي.
كما ارتكبت قيادات التحالف عشرات الانتهاكات بحق قطاع الإعلام في اليمن و منها ايقاف بث 8 قنوات، وحجب وتشويش على 7 قنوات، واختراق 3 مواقع الكترونية، إضافة إلى إغلاق مئات من صفحات التواصل الاجتماعي تعود لناشطين وصحفيين واعلاميين ومؤسسات إعلامية مختلفة.. بالاضافة إلى منع جميع الصحفيين اليمنيين من السفر من وإلى صنعاء؛ كانوا يرغبون حضور المؤتمرات الإعلامية في خارج الوطن أو السفر لتلقي العلاج، وقد أدى ذلك إلى وفاة العديد من الإعلاميين الذين لم يستطيعوا السفر لتلقي العلاج في الخارج.. ولم يستثنى الاعلاميين العرب والاجانب من انتهاكات قوى التحالف؛ إذ منعتهم قوى التحالف من الدخول إلى اليمن لممارسة أعمالهم ومهامهم الاعلامية بهدف حجب الحقيقة وعدم إيصال مظلومية الشعب اليمني إلى العالم.
بمناسبة اليوم الدولي لإنها الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والذي يصادف الثاني من نوفمبر من كل عام فإن اتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين استمرار الانتهاكات التي تقوم بها قوات التحالف ضد قطاع الاعلام في اليمن باعتبار الاعلاميين اليمنيين جزء لا يتجزء من الاعلاميين في مختلف بلدان العالم والذين كفلت لهم المواثيق الدولية بالحماية، واعتبرت استهدافهم جريمة حرب لا تسقط بالتقادم؛ فقد قتل ما لا يقل عن 88 صحفيا في جميع انحاء العالم خلال العام 2022م أقناء القيام باعمالهم -حسب تصريح للأمين العام للأمم المتحدة-، كما قُتل 46 صحفيا خلال العام الماضي 2023م -حسب تصريح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك- منهم أكثر من 35 اعلاميا في الحرب التي يشنها الكيان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي، وهو عدد أكبر بكثير مما كان في السنوات السابقة.. فالحرب الحالية في الأرض الفلسطينية المحتلة واليمن يُوقع ضحايا وخسائر مروعة في صفوف الصحفيين والاعلاميين.
ويدعو اتحاد الإعلاميين اليمنيين كافة الإعلاميين والحقوقيين والجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال الحقوق والحريات إلى تجريم قتل الإعلاميين واستهداف مؤسساتهم الاعلامية في مختلف بلدان العالم وخصوصا تلك الانتهاكات والجرائم التي طالت الإعلاميين والصحفيين في اليمن وفلسطين والضغط على مرتكبي الجرائم بايقاف العدوان وفك الحصار على المدنيين.
كما نؤكد على ضرورة مضاعفة الجهود في توثيق الجرائم التي تطال الصحافيين تمهيدا لملاحقة مرتكبي تلك الجرائم عبر المحاكم الدولة حتى لا يفلتوا من العقاب، فالجرائم التي تستهدف المدنيين والاعلاميين والاعيان المدنية والخدمية جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
ويشيد اتحاد الاعلاميين اليمنيين بالجهود التي يبذلها الاعلاميين في مختلف بلدان العالم لنقل الحقيقة بكل صدق وموضوعية خصوصا الاعلاميين العاملين في اليمن وفلسطين؛ باعتبارهم الأكثر تعرضا للقتل والانتهاك.. وندعوهم إلى مواصلة تلك الجهود التي وضحت حقيقة الكيان الصهيوني وحقيقة سياسة الولايات المتحدة الامريكية تجاه المنطقة العربية والاسلامية.صادر عن: