في عهد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كان باب خيبر يشكل لليهود نقطة ضعف لهم؛ لأَنَّ عبره كانت تأتيهم قوافل التجارة وكلّ ما يوفر لهم كُـلّ حاجاتهم، وعندما تمكّن الإمام علي -عليه السلام- من السيطرة عليه شكل ذلك ضربة كبيرة لمعنويات اليهود وهزموا شر هزيمه وتم إجلائهم من جزيرة العرب.
وفي عصرنا الحاضر عندما تمكّن حفيد الإمام علي السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، من السيطرة على باب المندب أُصيب اليهود بالرعب واهتزت معنوياتهم؛ لأَنَّ ما يقرب من سبعين في المِئة من حاجات اليهود تأتي وتمر عبر باب المندب لذلك فَــإنَّ ما تقوم به قواتنا البحرية من ضرب السفن الإسرائيلية ومنع أية سفينه من الذهاب إلى موانئ الكيان الصهيوني يشكل ضربة قاصمة لليهود، وقريباً بإذن الله تعالى ستشهد هزيمة اليهود وجلائهم من فلسطين.
احتجاز السفينة جلاكسي واستهداف سفينتين ثانيتين في باب المندب، هما سفينة «يونيتي اكسبولر» والسفينة «نمبر9» تم استهداف الأولى بصاروخ بحري والثانية بطائرة مسيّرة بحرية هو بمثابة نصر للأُمَّـة وأخذ بثأرنا لدماء الشهداء في اليمن وغزة وكلّ المظلومين في الأُمَّــة.
اعترفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأن إطباق صنعاء الحصار البحري تسبب في توقف ميناء إيلات وتسريح للعمال ونقل موقع جلوبس الاقتصادي الإسرائيلي عن دعون غلبار، مدير ميناء إيلات أحد أبرز موانئ الاحتلال على البحر الأحمر بأن ما وصفها بتهديدات “الحوثيين” أثرت على جميع السفن بما فيها تلك التي تمر إلى البحر الأبيض المتوسط وإيلات.
وأكّـد غلبار توقف حركة السفن نهائيًّا في ميناء إيلات في حين تستعد إدارة الميناء لتسريح العمال وإغلاق بوابات الميناء؛ نتيجة قلة العمل وتحويل الاستيراد إلى حيفا.
وإغلاق ميناء إيلات ضمن خيارات إسرائيلية بديلة للهرب من الحصار الذي تطبقه صنعاء في باب المندب وُصُـولاً إلى خليج عدن والمحيط الهندي، حَيثُ سبق لشركات شحن إسرائيلية وإن أعلنت تغيير مسار خطوطها الملاحية بعيدًا عن المياه المحيطة باليمن رغم بعد المسافة في حين طرحت حكومة الاحتلال مناقصات لشركات الشحن الجوي لأول مرة في تاريخ الاحتلال.
خلاصة القول، الكيان الصهيوني قائم على ما يوفره لليهود من الشعور بالأمن والرخاء الاقتصادي، فإذا ضربت صواريخ القسام عنصر الأمن وأطبقت صنعاء الحصار البحري على السفن المتجهة إلى موانئه نستطيع القول سقطت إسرائيل.. سقطت إسرائيل.
اللهُ أكبر.. الموتُ لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام.