ندوة بمؤسسة الثورة للصحافة بعنوان “٢١ سبتمبر ثورة الحرية والتغيير”
عُقدت بصنعاء ندوة سياسية فكرية بعنوان “٢١ سبتمبر ثورة الحرية والتغيير”، نظمتها مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر.
وفي افتتاح الندوة أكد وزير الإعلام هاشم أحمد شرف الدين، أن ثورة الـ 21 من سبتمبر كانت لحظة مفصلية في تاريخ الشعب اليمني، انتصر على الوصاية الأجنبية والظلم والفساد بعد مسيرة من أجل الحرية والعدالة والكرامة.
ولفت إلى أن الشعب اليمني يواجه الكثير من حملات العدو الرامية إلى سلخه عن هويته الإيمانية والحيلولة دون ترسيخها في المجتمع، إضافة إلى محاولات استعادة السيطرة على الشعب والوطن في حريته واستقلاله.
وقال “يجدر بنا في مستهل العقد الثاني من عمر الثورة أن نتحلى بمهارات استباقية متقدمة وأن ننتج رسائل تحصينية وهجومية بتنسيق مثالي وتحليل ذكي للجمهور لإحباط هجمات العدو وإفشال مؤامراته”.
وأشار إلى أن الهوية الإيمانية هي القاعدة التي يحتاجها الشعب اليمني للانطلاق نحو نهضته الحضارية والمضي قدماً في نضاله من أجل التحرر والاستقلال ومواجهة الغزاة والمحتلين.
وأفاد الوزير شرف الدين إلى أن الاحتفال اليوم بهذه المناسبة الوطنية، تذكير لكافة منتسبي وسائل الإعلام بأن الحرية والاستقلال والتغيير الإيجابي والبناء هي قيم عظيمة تقع على عاتقهم للحفاظ عليها والدفاع عنها.
وتطرق إلى جهود وزارة الإعلام لتعزيز القدرات الإعلامية وتحسين الخدمات المقدمة لضمان حماية الشعب من كل المؤامرات .. مجدّد الالتزام بالعمل على أن يكون الإعلام هادفاً وفعالاً وإيجاد شراكة تحقق تكامل الجهود على طريق توحيد الجبهة الاعلامية.
وثمن وزير الإعلام جهود مؤسسة الثورة في إقامة الندوة ومقدمي كافة الأوراق والمشاركين فيها .. مؤكداً المضي في التغيير والبناء لمستقبل أفضل للشعب اليمني وتحقيق النصر الكامل والحرية والاستقلال.
وفي الندوة التي حضرها نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، استعرض القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر أحمد راصع أهداف الندوة في ترسيخ الوعي بالعمل والإنجاز الثوري الكبير والعظيم الذي تمثله ثورة الـ 21 من سبتمبر المباركة على كل المستويات.
ولفت إلى مدى التغير الذي أحدثته الثورة عما كان عليه قبلها وما الذي يُفهم من ذلك وماذا يلزم تجاهه، مشيراً إلى أن هذه الندوة التي تنظمها المؤسسة تأتي تأكيداً لدورها الرائد في مواكبة القضايا الوطنية والسعي لتنسيق الجهود المختلفة لدعمها من خلال منهجية علمية موضوعية مؤصلة تضمن تحقق الأهداف وتحقيق النجاح.
وأكد راصع أهمية الاحتفاء بذكرى أعظم ثورة في تاريخ الشعب “ثورة الـ 21 من سبتمبر” وإجلالاً لمجد وسمو هذه الثورة وتمجيداً لأهدافها وقيمها الأصيلة التي تمثل أصالة وهوية الشعب اليمني وتجسد قيمّه وأهدافه المقدسة وأولها وأهمها الحرية والاستقلال والكرامة ورفض الارتهان والوصاية.
وناقشت الندوة بمشاركة خبراء وإعلاميين أوراق عمل الأولى بعنوان “دور ثورة ٢١ سبتمبر في استعادة القرار اليمني والسيادة الوطنية، قدّمها المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني عبدالعزيز أبو طالب.
فيما استعرضت الورقة الثانية المقدمة من عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن المختار منجزات الثورة التي جاءت لتلبية طموحات الشعب اليمني وتطلعاته في الحرية والكرامة والاستقلال والسيادة الوطنية وما تعرضت له من مؤامرات لإفشالها وإجهاض مشروعها القائم على التحرر من الوصاية والتبعية وتحرير القرار اليمني.
وتناولت الورقة الثالثة التي قدّمها مدير أمن أمانة العاصمة اللواء معمر هراش، مجمل الإنجازات الأمنية في عهد ثورة ٢١ سبتمبر مقارنة بالأوضاع الأمنية المتدهورة قبلها، في حين ركزت الورقة الرابعة المقدمة من الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية العميد مجيب شمسان، على الإنجازات العسكرية التي تحققت في ظل ثورة ٢١ سبتمبر.
وخلصت الأوراق المقدمة إلى أن ثورة 21 سبتمبر مثلت في جوهرها وأبعادها انتصاراً وطنياً وسياسياً واستراتيجيا لليمن أرضاً وشعباً، وأخرجته من الوصاية والتدخل الخارجي في سيادته وأعادت للشعب اليمني إرادته واستقلال قراره السياسي.
وأكدت على ما أحدثته ثورة ٢١ سبتمبر من تغييرات جوهرية فاق بكثير مسيرتها الزمنية وأرست بنية سياسية لنظام اتسم بوضوح الرؤية وانطلق من واقع المجتمع اليمني وأولوياته واحتياجاته.
أثريت الندوة بنقاشات ومداخلات من قبل المشاركين أكدت على أهمية السير بخطى ثابتة لبناء اليمن الجديد رغم شراسة التآمر الذي تعرضت وتتعرض له ثورة ٢١ سبتمبر.