أقوى وأعظم وأشجع إنسان في عصرنا الحديث.
بقلم/ صلاح القرشي.
عندما شاهد كيف اصبحت الامه الإسلامية وكيف اصبحوا العرب امه ضعيفة مهيمن عليها ، يحكمون من قبل الغرب ممثلة بأمريكا والدول الأوربية واسرائيل ، وكيف اصبح الاسلام بعقائد باطله ، يستخدم للتدعيم المصالح السياسية للأمريكي واسرائيل وحكام العرب والمسلمين عملائهم ، وكيف اصبح المسلم خانع ومستسلم لهذا الذل والهوان الذي يمارس عليه من قوى الظلم والاستكبار ، فلا قرار له ولا سياده ولا حريه حقيقيه له ، وعندما شاهد ان معظم ما يسمون انفسهم علماء المسلمين يسخرون علمهم وباسم الاسلام لخدمه و حماية وتثبيت هذه الانظمة الحاكمة الموالية للغرب وامريكا فقط ، ويسخرون الفتاوي الباطلة من اجل المال وخدمة الملوك والرؤساء.
لم يجد السيد حسين ابن بدر الدين الحوثي مجالا الا ان يعلن رفضه لهذا الواقع المرير الذي يعانيه المسلمين.
فأطلق من مران صرخته الاولى صرخته الذي حددت وبحق العدو الرئيسي للامه وهي امريكا واسرائيل.
ورغم انه يعرف ان الجيوش الأمريكية منتشرة في كل الدول العربية بقواعد عسكريه لها وانها هي من اشرفت على تكوين كل المؤسسات الأمنية والعسكرية لمعظم الدول العربية والإسلامية وانها تملك سطوه وهيمنه عليها وبحيث تستطيع ان تأمرها وتستخدمها لقمع اي معارض لنفوذها في المنطقة.
رغم ذلك لم يلتفت الى كل هذا المفكر والقائد والعالم الشجاع لكل ما تملكه امريكا من قوه كما قلنا فاعلن رفضه لهذا التدخل والهيمنة والاستكبار والظلم.
وبكل شجاعه وصبر وايمان بالله وثقه به ارتضى ان يتحمل كل التبعات التي ستحدث وستواجه وكل التداعيات التي ستنتج من جراء اعلانه الوقوف ضد امريكا وكل ادواتها من الأنظمة العميلة لها في اليمن والمنطقة العربية والإسلامية.
فراح يحاضر في الناس ويشرح لهم ما يتعرض له الاسلام من تآمر كبير من خلال تفشي العقائد الباطلة ويحرض على كل ما تقوم به امريكا واسرائيل وحلفائها بالمسلمين واليمنين خاصه ، ويوضح لهم خطرهما ، ويشرح للناس مسؤولية الانسان المسلم بالوقوف ضد الظلم والاستكبار وان المسلم لا يكون باي حال من الاحوال جبان خانع مستكين مستعبد هذا يخالف مبادئ الاسلام الصحيح الذي انزله الله على رسوله محمد صل الله عليه واله وسلم. ،وركز في دعوته على العوذة في اتخاذ القرآن الكريم كمنهج في الحكم ومعالجه كل ما يواجهه الانسان وان ثقافه القرآن هي السبيل في خروج المسلمين من وضعهم المهين وفي نهضتهم مره اخرى وفي تطبيق شرع الله ومبادئ الاسلام الصحيحة.
وقد نجح السيد حسين بدر الدين الحوثي في احداث تأثير كبير بين طلابه ومستمعيه فبدء ينتشر كل ما يقوله بين الناس وبشكل متسارع وهذا يرجع لما كان يملكه السيد حسين من شخصيه فذه كارزميه وفن القيادة وما عرف عنه من صفات حميدة منها الصدق والاخلاق والتواضع والكرم والعلم والشجاعة والوقوف مع المظلوم ونصرته وحب الوطن والذود عن دين الله.
لقد كانت صرخته كالزلزال الذي هز عروش انظمة الحكم العميلة للأمريكان في المنطقة وشعرت امريكا نفسها واسرائيل بخطورة هذا الزلزال القوي الخارج من مران على نفوذهما وهيمنتهم في استعباد المسلمين ونهب ثرواتهم.
ورغم انه كان مع تلاميذه وأصحابه لازالوا يشكلون فئة قليله مستضعفه الا ان قوى الظلم والاستكبار العالمي اوعزت وامرت عملائها من حكام المنطقة واليمن بالقضاء على السيد حسين بدر الدين الحوثي و صرخة وشنوا الحرب الشرسة والعنيفة مستخدمين الطيران وكل الاسلحة الثقيلة من صواريخ ودبابات وغيرها ،وهو يدافع مع فئته
القليلة المستضعفة بما تيسر من سلاح خفيف وشخصي
وسقط هذا القائد العظيم شهيدا وهو يدافع عن موقفه هذا بكل شجاعة وصبر واحتساب عند الله
وباستشهاده هللت قوى الباطل والظلم والاستكبار على نجاحها في قتل السيد حسين معتقده ان المعركة بين الحق والباطل انتهت لصالح الباطل وانها هي هذه النهاية
ولم تكن تعرف ان هذا القائد العظيم الفذ الشجاع قد استطاع احياء هذا الجيل وزرع فيه كل مبادئه وعلمه وان صرخته ومسيرته القرآنية تنتشر كانتشار النار في الهشيم ولا ينفع معها او لوقفها اي اسلحه او جيوش.
فكانت كل كلمه قالها وكل محاضره القاها هي القوه المحركة والدافعة لكل من يقرئها ويستمع اليها في الالتحاق بثوره المسيرة القرآنية ومحاربه الظلم والاستكبار والاستعباد
لذلك وبلا مبالغة يعتبر السيد حسين بدر الدين الحوثي اعظم قائد ومفكر شجاع ضهر في هذا العصر لما احدثه. من تغير وتصحيح للمفاهيم ،وان الغرب وفي مقدمته امريكا تعتبره الرجل الاخطر والاعظم الذي فجر ثوره وارسى مفاهيم تهدد قيادتها ونفوذها في المنطقه والعالم .
ولقد رأينا وشاهد العالم ان حركه السيد حسين بدر الدين الحوثي وبالرغم من استشهاده واختفائه من المشهد ضلت صامده في وجه سته حروب قاسيه شنت عليها في صعده من قبل الجيش اليمني بقياده النظام السابق والجيش السعودي وخرجت حركة انصار الله منتصرة من هذه الحروب، بقياده القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
ان امريكا واسرائيل يعلمون جيدا ما تشكله حركه انصار الله من خطر على نفوذهم ونفوذ كل قوى الظلم والاستكبار وانها ليست حركه عاديه وان ما يجري هو صراع بين الحق والباطل وان الله خلف كل المستضعفين والحق
لذلك نراهم سارعوا وامروا بتطويق الحركة مره اخرى في صعده من خلال حشد كل ادواتها في الداخل اليمني لكنهم انهزموا ايضا وقادت حركه انصار الله الثورة الشعبية التي انتصرت في 21/9/ مسقطه ادوات السعوديه وامريكا في صنعاء .2014
ولقد راينا كلنا كيف كانت طريقه خروج السفير الامريكي من صنعاء والطريقة المذلة في اخلاء السفارة الأمريكية في سابقه غير مسبوقة بتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وهذا يعبر عن مدى الهلع والارتباك الامريكي فيما يواجهوه.
لذلك قامت امريكا بتحشيد جديد لقواها وحلفائها واعلن عن تحالف كبير لقوى الظلم والاستكبار الإقليمية والدولية وبما يعرف عاصفه الحزم بقياده سعودية بالضاهر ولكن الجميع يعلمون ان كل الدول الكبرى هي خلف هذه العاصفة امريكا بالمقدمة
وقد حددت اهداف هذه العاصفة باجتثاث التنظيم الحوثي لكنهم فشلوا ايضا وسط ذهول عالمي فبعد اكثر من سنه من القصف واستخدام احدث انواع السلاح الجوي والبري والبحري في العالم هاهي حركة انصار الله الذي اسسها القائد العظيم حسين بدر الدين الحوثي لازالت صامده تقاتل في كل الجبهات ومجاهديها وقيادتها صامدون متسلحين الإيمان بالله والثقة به والتوكل عليه.
يجب ان يعلم الجميع ان امريكا واسرائيل يعلمون جيدا ما يواجهون في اليمن وانهم قد عملوا كل شيء لحصار هذه الحق الذي ضهر في اليمن وانهم استصدروا كل القرارت من مجلس الامن لمحاصره حركه السيد حسين بدر الدين حركه انصار الله بمافيها وضع اليمن تحت البند السابع وكونوا.
احلاف من عشرات الدول لمحاربتها وحصارها وحصار الشعب اليمني الا انهم لازالوا متعثرين ومهزومين في اليمن وان النصر الالاهي موجود ومتدخل مع المستضعفين ومجاهدي انصار الله.
و ببساطه ما يحدث في اليمن هو صراع بين الخير والشر والحق والباطل ،وانه وبحق خرج من مران الايمان كله في مواجهه الظلم والاستكبار كله فسلام على السيد حسين يوم ولد ويوم صرخ ويوم جاهد في سبيل الله ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.