عيد الوحدة القادم في الإعلام .. رسالة للساسة وللزملاء.
هاشم أحمد شرف الدين.
توحدت القنوات الفضائية المواجهة للعدوان رسمية وخاصة في اليوم الوطني للإعلام 19 مارس، وبحمد الله تلقينا إشادات عامة بهذا العمل، أهمها كانت إشادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله.. اليوم أجد أنه من الطبيعي أن تتوحد تلك القنوات مجددا في عيد الوحدة 22 مايو.. لكن طموحنا بهذه المناسبة هو أن تتوحد جميع القنوات الفضائية اليمنية الرسمية والخاصة بلا استثناء – على الأقل – في تثبيت شعار واحد لمناسبة عيد الوحدة على الشاشات اليمنية، فمن غير المعقول أن تكون المناسبة هي عيد الوحدة، ونظهر بشعارين مختلفين !. قد يبدو طموحنا محدودا في نظر البعض، لكن بالنظر إلى واقع الاختلاف السياسي الحاد حاليا فنحن نراه في إطار الممكن حاليا إذا ما أردنا أن لا تمر هذه المناسبة بدون ظهور إعلامي وحدوي.. فعيد الوحدة فرصة سانحة ليلتقي عليها الإعلام اليمني بمختلف توجهاته وانتماءاته، وليتفق على أمر واحد بعد عام ونيف من الشتات والاختلاف الحاد، وليكن بوضع شعار موحد على الأقل.
ربما سيختلف السياسيون على من له حق الاشراف على تصميم شعار عيد الوحدة وتعميمه، وبالتالي سيكون وجود شعار موحد أمرا يستحيل التوافق عليه، لأن كل طرف سيرى أن تصميم الشعار هو صورة من صور اثبات الوجود لذا.. ولأجل التوافق على تصميم الشعار أقترح أن يقوم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتولي مهمة التصميم، كون الاتحاد هو المنظمة المدنية الوحدوية منذ ما قبل إعادة تحقيق الوحدة ونشوء الجمهورية اليمنية، وهو محفل لشخصيات من عدة مشارب إنما لديهم القدرة على تجاوز الأطر السياسية الضيقة إلى أفق الوطن الواحد، ولدي ثقة أن الشعار الذي سيصدر عنه سيتقبله الجميع.
أرجو من الساسة المساعدة في هذا والتوافق على تولي الاتحاد مهمة تصميم شعار عيد الوحدة. وأتوجه إلى زملاء المهنة جميعا، دعونا كإعلاميين نقول لأبناء هذا الجيل: الوحدة ما زالت بخير، الوحدة فوق كل انتماء حزبي أو مناطقي أو طائفي، الوحدة هي الوطن الذي يحمينا من كل النزعات.. فإذا نحن لم نسع كإعلاميين لمثل هذا العمل فنحن نضر بالوطن والشعب كالساسة وربما أكثر، ونخلي الساحة لأصوات الفرقة النشاز.. ودمتم..