وإذ تفصلنا أيام فقط عن شهر الله الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان يجب أن نتذكر ونعي أنه شهر حصلت فيه اكبر وأعظم المواجهات بين الإسلام والإيمان وأنصاره من جهة وبين والكفر والنفاق من جهة أخرى وفيه حقق الله لمسيرة الهدى القرآنية المحمدية وأنصارها أعظم الانتصارات والفتوحات الحاسمة والتاريخية وهذا يهدينا إلى حقيقة مفادها أن الله يهيئ برحمته وفضله وهداه للمؤمنين المستضعفين من أسباب الغلبة والنصر والتمكين ما لم يهيئ في غيره من الشهور.
إذ يهدينا جلا شأنه بقوله ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) وبتلك المنهجية يتحقق عد الله للمتقين ..أو ليس القائل جل شانه (يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون.
وعليه فان اليمن وشعبه المظلوم وهو يخوض معركته المصيرية في مواجهة المستكبرين بقيادة ثلاثي الكفر والنفاق والشر والإجرام العالمي أمام موسم قراني جهادي يستحث كل فرد من أبناء شعبنا على المسارعة إلى المتاجرة مع الله وفق إستراتيجية منبثقة من المنهجية القرآنية الجهادية العبا دية التكافلية التي أراد الله تحقيقها عبر البرنامج ألعبادي ألقراني لشهر رمضان .
وهذا يقودنا إلى العمل المضاعف والواعي على كل الجبهات التي وضعها السيد عبد الملك ودعا إلى تفعيلها في مواجهة العدوان سواء على مستوى الجبهة الشعبية والاجتماعية أو على مستوى الجبهة العسكرية والأمنية أو على مستوى الجبهة الثقافية والإعلامية التعبوية أو الجبهة السياسية والإدارية أو على مستوى الجبهة الاقتصادية والتكافلية والتي فعلا اسقط الله بها بفضله وتأيده كل نظريات وقواعد الشر العسكرية والأمنية والسياسية.
فان تسلح بها أبناء شعبنا وعيا وعملا وحضورا جهاديا وعباديا وتكافليا فحتما فان الله سيحقق لهذا الشعب المزيد من النصر والغلبة وسيحقق على يديه لشعوب امتنا المستضعفة من الفتح المبين ما لم يتحقق لأي امة في أي عصر .