عبدالفتاح علي البنوس
مصطلح الإسلاموفوبيا من المصطلحات الصهيو أمريكية التي تشتغل عليها أجهزة الاستخبارات والتجسس الأمريكية والصهيونية ومعناه الخوف من الإسلام و يهدف أصحاب هذا المصطلح الذي تحول إلى ثقافة يدعمها ويمولها وينشرها اللوبي اليهودي الأمريكي إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين ووسمهما بالإرهاب وإلصاقه بهما معتمدة في ذلك على عناصر متطرفة ومتشددة وهابية الفكر والمنهج صهيونية وأمريكية التربية والصناعة والولاء ،حيث قامت باحتضانهم وأسست لهم جماعات وتنظيمات عالمية مهمتها تنفيذ أعمال إرهابية وإجرامية باسم الإسلام والدولة الإسلامية ودولة الخلافة بحيث تكون هذه الأعمال هي الذريعة للتدخلات الأمريكية والصهيونية تحت شماعة محاربة الإرهاب رغم أنه صنيعتهم وعلامة تجارية مسجلة باسمهم .
فأحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا وما سبقها وما بعدها وما هو قادم من أحداث وجرائم إرهابية وإجرامية عبارة عن أفلام ومسرحيات هوليودية وكلها تندرج في إطار مخطط صهيوني أمريكي مدروس ومعد بعناية فائقة ومعلوم الأهداف والغايات فأمريكا وإسرائيل ومعهم وهابية آل سعود ذات الأصول اليهودية يريدون تخويف شعوب العالم من الإسلام والمسلمين وذلك للحيلولة دون التحاق الكثير من المواطنين في أوروبا وأمريكا وبقية أرجاء العالم بالإسلام وتصويره أمامهم على أنه دين تنظيم القاعدة وداعش والنصرة وغيرها من الجماعات والكيانات الإرهابية وأن ما تقوم به عناصر هذه الجماعات يمثل تعاليم ومبادئ الدين الإسلامي ويستخدمون نفوذهم في فرض هذه الثقافة وترويجها لنشر الخوف والرعب في أوساط شعوب العالم من الإسلام والمسلمين وخصوصا أن هذه الجماعات الإرهابية تسارع حسب ما هو مخطط لتبني هذه الجرائم وإعلان مسؤوليتها عنها لترسيخ هذه الثقافة وما حصل في مدينة نيس الفرنسية من مذبحة إرهابية قبل أيام وتبني داعش لها يؤكد وبما لا يدع أي مجال للشك بأن دين داعش والقاعدة والنصرة هو دين واشنطن وتل أبيب ولا يمت بصلة لديننا الإسلامي المحمدي، دين المحبة والتسامح والسلام والرحمة والتعايش وهؤلاء ومن دار في فلكهم مجرد أدوات قذرة تعمل لحساب الصهيونية العالمية والمصالح الأمريكية الاستعمارية .