أقسم بالله
يحيى المحطوري
إنهم لو تمكنوا لجعلوا اليمن كلها كقرية الصراري وأثخنوها قتلا وسحلا وذبحا وقد عملوا على ذلك ولو لم نتحرك لقتالهم ودفع شرهم لوصلنا إلى أسوأ مصير ما يحدث في الصراري إنذار جديد لمن تركوا النزال وكرهوا القتال وغفلوا عن الإعداد إن أعداءكم لا مبدأ لهم ولا ضمير ولا مجير منهم سوى الاعتصام بحد السيف والاعتماد على الله القوي القاهر والاستعانة به والالتزام بتوجيهاته حيث يقول: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون وإلى أهل الصراري دعوة للثبات والصبر والتقوى: بَلَىٰ ۚ إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينإلى أدعياء المدنية أيها المتثاقلون.. ليس في كره القتال حفاظ على الحياة .. واسألوا العراق كم عدد ملايين قتلاه.. وسلوا سوريا كم ذبحوا فيها وأجرموا.. سلوا كل مظلومي الدنيا هل مسح المجتمع الدولي لهم دمعة فلا ضمير له فيدعى إلى إيقاظه سلوا الدنيا كلها هل أعاد البكاء حقا لأحد أو دفعت الدموع ظلما عن بلد.
إلى قادة الجيش واللجان ومقاتليهم وكل آمالنا معلقة عليهم: وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا.. نصيحتي هذه للتذكير .. وليست اتهاما لهم بالتقصير.. وليس لقاعد مثلي أن يخاطب مثلهم.. فهم سادة السيف والميدان وعليهم بعد الله الأمل والرهان..