في ظل العدوان السعودي الأمريكي السلولي الغاشم على بلادنا والمصحوب بالحصار الجائر وعلى مدى أكثر من 500 يوم كان للإعلام الوطني بمختلف وسائله الأثر البالغ في ضرب الروح المعنوية والنفسية للغزاة والمحتلين والمرتزقة من خلال تغطياته المكثفة وتسليطه الضوء على جرائم العدوان والحصار السعودي الأمريكي وإطلاع الرأي العام العالمي على ما يصنعه أمراء النفط والنفاق والعهر الخليجي والعربي في حق دولة جارة يصارع السواد الأعظم من سكانها شبح الفقر المخيم عليهم في الوقت الذي يلهو فيه ويعبث مجموعة من الشواذ وأصحاب العاهات الذهنية والعقلية بالثروات العربية التي ينفقونها على الراقصات والماجنات في الملاهي و بيوت الدعارة .
كما سلط الضوء على بطولات جيشنا ولجاننا في جبهات الصمود والتحدي والبطولة والإقدام بمهنية عالية رغم الصعاب والعراقيل والعقبات التي تعرض لها الإعلام الوطني من فضائيات وإذاعات ومواقع وصحف ومجلات عمل القائمون عليها بإمكانيات شحيحة جدا وفي ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد قارعوا من خلالها الإمبراطورية الإعلامية التي يمتلكها آل سلول وتلك التي تعمل لحسابها وتقف إلى صفها ولم يخل الأمر من التضحيات التي قدمها فرسان الإعلام والصحافة في سبيل الإنتصار للسيادة والكرامة اليمنية ،فكانت الإعلام الوطني جبهة قوية لاتقل أهمية عن الجبهة العسكرية والمؤمل اليوم وعقب تشكيل المجلس السياسي الأعلى وإنعقاد المؤتمر الأول للإعلاميين اليمنيين بأن تزداد هذة ا وتماسكا وتخندقا في الصف الوطني لمقارعة الغزاة والمحتلين والمرتزقة والإبتعاد عن المناكفات والسجالات التي تثير الضغائن وتتيح فرصة للعدو للنخر في الصف الوطني نتيجة اللاوعي واللا مسؤولية التي تطغى على بعض الإعلاميين، فلا وقت لمثل هذة المهاترات خلال هذه المرحلة التي يتربص فيها الأعداء للوطن ويسعون للإنقضاض عليه وتمزيقه وإنتهاك سيادته، ونتطلع إلى ترجمة عملية للتوصيات التي صدرت عن المؤتمر الأول للإعلاميين اليمنيين بحيث يشكل الجميع جبهة إعلامية موحدة وصوتا واحدا ضد العدوان والحصار السلولي ويحتكم الجميع لميثاق الشرف الصحفي والإعلامي الذي ينتظره الوسط الصحفي والإعلامي بفارغ الصبر لضبط إيقاع العمل الصحفي ووضع حد للإنفلات القائم الذي أساء من خلاله بعض الدخلاء والمأجورين والمستغلين إلى قداسة مهنة الصحافة ورسالة الإعلام وهي فرصة لأن نهمس في آذان الإخوة قيادة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بالإلتفات نحو الإعلام والإعلاميين وذلك بما يتماشى ومتطلبات العصر وبما يليق بالمهام والمسؤوليات التي المنوطة بمنتسبي وسائل الإعلام وخصوصا بعد أن أظهر لنا العدوان الأهمية التي يكتسبها الإعلام والدور الذي يلعبه في المواجهات والصراع الدائر بين قوى الخير والعدل المتمثلة في الجيش واللجان والشعب وقوى الشر والظلم المتمثلة في آل سعود وبقية نعاج وبغال العرب ومن خلفهم أمريكا وإسرائيل وقوى الإستعمار الكبرى .
وحتى الملتقى ………. دمتم سالمين .