بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، ينظم اتحاد الإعلاميين اليمنيين ولجنة دعم الصحفيين هذه الوقفة الاحتجاجية تنديداً بالقصف والقتل المتعمد الذي يستهدف الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية في اليمن بفعل الغارات الجوية التي يشنها تحالف العدوان السعودي منذ ما يقارب العشرين شهراً، وسط صمت العالم الذي وفر لهذا التحالف الشيطاني الغطاء والافلات من العقاب على ضد من القانون الدولي الانساني الذي يتعامل مع الهجمات البربرية للتحالف باعتبارها جرائم حرب. لقد وزع تحالف العدوان جرائمه على كل قطاعات وفئات المجتمع واستهدف على نحو مباشر وسائل الاعلام فتعمد ايقافها والتعتيم عليها واستنساخها بهدف حجب الحقيقة وقتلها معنوياً، كما لم يتورع التحالف عن استهداف المؤسسات الاعلامية والاعلاميين بالقتل والتدمير وبالتهديدات المتلفزة والوقحة.
ومن لم يقتل من الصحفيين في اليمن على نحو متعمد، قتل وأصيب مع المدنيين في المجازر الدموية التي شنها العدوان تباعاً على اليمن وأبرزها مجزرة الصالة الكبرى التي أصيب فيها ستة من الاعلاميين من اليمن، ولا يزال بعضهم عاجز عن العلاج في الخارج بسبب الحصار والحظر الجوي الذي يفرضه العدوان بتواطؤ من الأمم المتحدة والقوى المهيمنة في مجلس الأمن الدولي.
وبلغة الأرقام رصد اتحاد الإعلاميين اليمنيين ووثق جرائم العدوان تجاه الاعلام والمؤسسات الاعلامية في الوطن وذلك على النحو التالي :
• مقتل أكثر من ثلاثين إعلامياً جراء الغارات والقصف المباشر .
• إصابة ستة إعلاميين في مجزرة الصالة الكبرى .
• إصابة نحو عشرة من الإعلاميين في الغارات العدوانية .
• استهداف أكثر من سبع مؤسسات إعلامية وتدمير مبانيها.
• توقف عدد من الوسائل الإعلامية بسبب الحصار وأزمة المشتقات النفطية.
• إغلاق عشرات المواقع الإلكترونية المناهضة للعدوان.
• حجب عشرات الصفحات الشخصية لناشطين إعلاميين على شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بسبب مناهضتهم للتحالف السعودي.
• إغلاق قنوات اليوتيوب التابعة لقناة المسيرة عدة مرات.
وإزاء هذه الجرائم فإن الوقفة الاحتجاجية تدعو الى محاسبة مجرمي الحرب وتقديمهم للمحاكمة العادلة ومحاصرتهم قانونياً وإعلامياً حتى لا تسجل جرائم العدوان على اليمن ضد مجهول ، وحتى يعلم كل المجرمين أنهم لن يفلتوا من العقاب طال الزمن أم قصر ..
كما ندعو مجدداً الى وقف العدوان والقتل المتعمد للصحفيين ورفع الحظر الجوي والبري والبحري على اليمن وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي ولا يزال بحق المدنيين والصحفيين في اليمن .
وهي دعوة ايضاً لكل الهيئات والاتحادات الصحفية الإقليمية والدولية للتضامن مع الاعلاميين اليمنيين ضد القتلة والمجرمين الذين يستهدفون تغييب الحقيقة في اليمن من خلال ارهاب الاعلاميين الوطنيين الأحرار المناهضين للعدوان والاحتلال الأجنبي لبلادهم.
كما ندعو في هذه الوقفة كل الاعلاميين الاحرار في الداخل والخارج للتفاعل مع حملة التغريدات التضامنية مساء اليوم الأربعاء بما يساعد على فضح جرائم التحالف ضد الاعلاميين ويسلط الضوء على معاناة الشعب اليمني بمختلف فئاته وشرائحه .
الشكر والتقدير لكل من حضر وشارك في هذه الوقفة وفي الترويج لها إعلامياً والشكر سلفاً لكل المتفاعلين مع حملة التغريدات المرتقبة….. المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى ودامت اليمن حرة أبية .