مستشار “المجلس السياسي الأعلى”ورئيس اتحاد الإعلاميين.
– قال المستشار الإعلامي للمجلس السياسي اليمني الأعلى عبد الله صبري، إن انطلاق مفاوضات التسوية السلمية السياسية يستلزم تهيئة المناخ المناسب للتفاوض، حتى نستطيع إقناع أبناء الشعب اليمني بفكرة التفاوض من أجل الوصول لتسوية عادلة. وأضاف المستشار الإعلامي للمجلس السياسي الأعلى، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، أن الوقف الكامل للعدوان، ورفع الحصار البري والبحري والجوي عن المنافذ والموانئ والمطارات، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة في جريمة صالة العزاء بصنعاء، هي إجراءات بديهية لابد أن تسبق أي مفاوضات. وتابع “لا نثق في جدية الرياض في الوصول إلى تسوية سياسية، والأرجح لدينا، أنهم يحاولون التغطية على إخفاقاتهم العسكرية وجرائمهم، ولو كانت جادة لألزمت عبد ربه منصور هادي بقبول المقترح السابق للمبعوث الأممي” .
وذكر صبري أن عمل ولد الشيخ في اليمن يتسم بعدم الحيادية، حتى صرنا نطلق عليه المبعوث السعودي إلى اليمن، مشيرا إلى احتمالية مطالبة الأمم المتحدة بتغييره. وكان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد تقدم في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماض بوثيقة تسوية سلمية تتضمن تهميش دور عبد ربه منصور هادي، وتطيح بمحسن الأحمر، وهو ما قوبل بالرفض من قبل هادي حيث قال “الخارطة تعطي شرعية للانقلاب الذي قام به الحوثيون”.
ووصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى صنعاء لمناقشة التسوية السلمية في البلاد مع ممثلي جماعة “أنصار الله” [الحوثيين] وحزب “المؤتمر الشعبي” العام للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وأورد بيان، صدر عن مكتب المبعوث، أمس الجمعة، قول إسماعيل ولد الشيخ أحمد: “هذه هي الزيارة الثانية لي إلى اليمن خلال أقل من أسبوع. ومن المهم التطرق إلى كل جانب من خطة السلام بالتفصيل، مع الأطراف، من أجل ضمان التوصل إلى اتفاق شامل بشأن اليمن. وتتضمن خارطة الطريق للسلام عددا من الخطوات الأمنية والسياسية المتتالية التي من شأنها أن تساعد اليمن في العودة إلى الانتقال السلمي”.