تحت شعار ” وداعا فارس الكلمة وشهيد الإعلام الوطني” اتحاد الإعلاميين يحيى أربعينية الشهيد صلاح العزي
أحيا إتحاد الإعلاميين اليمنيين بصنعاء اليوم أربعينية شهيد الإعلام الوطني صلاح العزي تحت شعار ” وداعا فارس الكلمة وشهيد الإعلام الوطني” بحضور عدد من القيادات الاعلامية والسياسية وجمع لفيف من محبي الشهيد وممثلي وسائل الإعلام الوطنية. وفي الفعالية التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب وسفير جمهورية إيران بصنعاء سعادة السفير، دعا نائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين إلى رصد وتوثيق أنشطة وأعمال الإعلامي صلاح العزي على مواقع التواصل الإجتماعي
وأعلن نائب الوزير عن إطلاق إسم الشهيد صلاح العزي على قاعة مسرح وزارة الإعلام عرفانا بتضحياته خلال مسيرة حياته حتى استشهاده.
مضيفا أن العزي أستشهد منافحا عن الوطن وعن هويته وكان مدافعا عن عقيدته وعن مظلوميته وخير من يقوم بواجبه اتجاه الوطن وشعبة حتى لحظة استشهاده. وأكد نائب الوزير على الأهمية بمكان تكريم هذه الشخصية التي جسدت القدوة الحسنة، وانطلقت من منطلقات ايمانية ووطنيه أبرزت في مجملها مظلومية الشعب اليمني وصموده وعنفوانه طيلة أشهر كثيرة من العدوان .
واعتبر توثيق الأعمال الإعلامية للشهيد العزي أقل واجب يمكن القيام تخليدا لما قدمه من تضحيات نضالية في مقارعة الظلم والطغيان ومواجهة العدوان السعودي الأمريكي والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره من منطلقات إيمانية سار على ضوئها طيلة حياته”.
وعبر شرف الدين عن أمله في وسائل الإعلام المختلفة تضمين كل منشوراته وأنشطته على الصعيد الإعلامي لتظل ذكراه ومآثره حية وباقية في نفوس زملاءه ورفاق دربه يستذكرها الأجيال القادمة .. مشيدا بجهود إتحاد الإعلاميين اليمنيين في تنظيم فعالية أربعينية شهيد الإعلام صلاح العزي ودور الإعلاميين ووفاءهم للشهيد بحضور هذه الفعالية، بما يعكس روح الزمالة والأخوة والإخلاص في الوسط الإعلامي
من جانبه أثنى رئيس اتحاد الاعلاميين اليمنيين عـبدالله علي صبري على مأثر وسيرة حياة الشهيد صلاح العزي، مشيرا إلى أن الشهيد ما يزال حاضرا في أوساط الإعلاميين وزملاءه وكل محبيه – بنقاء سريرته ودماثة أخلاقه، وصلابته في تحمل المهام والمسئوليات حتى لحظة, معتبرا رحيلة واستشهاده مبكرا والبلد تمور بأحداث جسام، في ظل العدوان السعودي الأمريكي والحصار الجائر والشامل، ومع توالي المجازر والجرائم البشعة التي يرتكبها تحالف العدوان ولا يزال. وأضاف صبري لقد كان الشهيد رحمه الله مبتهجا بسيرورة معركة الدفاع المقدس عن الوطن، وبالتضحيات والبطولات التي يسطرها أبناء الجيش واللجان الشعبية، فكان يتحدث عنهم وكأنه واحد منهم.
. وأشار الى ان الشهيد لم يتأوه، ولم يضعف.. أو يستكين منذ التحاقه بالمسيرة القرآنية حيث وجد فيها بوابة الخلاص لوطنه وأمته، وأنه كان مستيقناً أن الشهادة هي الغاية الأسمى لرجال الله المؤمنين الصادقين، واثقا أن النصر حليف اليمن طال الزمن أم قصر
. وقال لقد رحل صلاح مبتسما ساخرا من عدوان همجي لم يفقه بعد طبيعة وحقيقة اليمن برجالها وأبطالها.. وأثنى رئيس الاتحاد على مواقف ونزاهة الشهيد العزي واصفا اياه بقولة لن لم ينشغل بمتاع الدنيا او يتهافت كغيره على المواقع والمناصب الرسمية بل اتخذ -بكل دأب وصبر عظيمين- من عمله محرابا للجهاد مجسدا لأخلاقيات الإنسان المؤمن، الذي لا يطلب الأجر إلا من الله ولا يهمه إلا رضاه عز وجل
. فيما أشاد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ رئيس التحرير ضيف الله الشامي بتضحيات الشهيد العزي الذي يعتبر الصوت والرسالة التي كشفت حقيقة مؤامرات العدوان السعودي الأمريكي ومخططاته الإجرامية
. وأشار إلى أن الشهيد العزي كان قائدا وموجها للإعلام عرف بالصدق والوفاء .. مبينا أن الحرف الذي يكتبه يمثل قذيفة والكلمة صاروخا والعبارة زحفا وإقتحاما على مواقع العدو وتحصينات الطغاة والمستكبرين
. وأكد الشامي أن توجيهات وإرشادات الشهيد العزي ستبقى نبراسا ومنارة تضيء دروب الإعلام والجبهة الإعلامية.. معتبرا أنه برحيل الشهيد العزي فقد الإعلام اليمني أحد فرسانه الأبطال الذين قدموا أنفسهم وحياتهم فداء للوطن
. أدركت حينها أن الرجل متصالح مع ذاته، وصادق مع نفسه، فكان جديرا بمحبة رفاقه وزملائه وكل من عرفوه.. وكان جديرا بثقة المجاهدين، الذين لم يطمئنوا للاتصال مع الإعلام إلا عبر الشهيد، فكان بالفعل في مستوى المسئولية، والتي صبغها بضحكته البالستية، فكان –بحق- بشير النصر لكل اليمنيين
. وأنثى نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة نائب رئيس التحرير أسامة حسن ساري مواقف الشهيد صلاح العزي ودوره البارز متنكرا لذاته منذ الحرب الخامسة في نشر جرائم المجرمين على صعدة في مختلف المنتديات، حريصا على أن يكون عمله هو الحاضر و ان تكون كلمته التي تهدي الناس وتواجه تلك التضليات الاعلامية المختلفة التي كان يبثها العدو في مختلف وسائل الاعلام
وألقيت خلال الفعالية كلمات من قبل عضو المجلس السياسي ﻷنصار الله حسين العزي وشهادات من الصحفي علي جاحز ومحمد عامر.. نوهت بمواقف وتضحيات الشهيد العزي ونضاله في مقارعة الظلم وصموده في مواجهة العدوان وأشارت الكلمات إلى إخلاصه وسمعته الطيبة وتوضعه ونكرانه للذات ووفاءه لشعبه ووطنه من خلال تحركاته ونشاطه الإعلامي وحرصه على كشف زيف وأباطيل وتضليلات إعلام تحالف العدوان في مختلف الظروف
وأكد المتحدثون أن الشهيد العزي لم يضعف أو يستكين رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد .. مبينين أن الموت من بوابة الشهادة كانت أسمى غايات الأبطال الذين يخوضون معركة الشرف والبطولة في ميادين العزة بما فيهم الشهيد صلاح العزي
واستعرضوا نماذج متعددة لمواقف الشهيد وسيرته وتحركاته وتضحياته وعطاءه الإعلامي الذي سيظل شاهدا حيا في نفوس أهله ومحبيه ورفاق دربه باعتباره مدرسة في الأخلاق والتواضع والثبات والصمود . تخلل الفعالية التي حضرها رئيس الجبهة الإعلامية لمواجهة العدوان أحمد حامد ورئيسة الجبهة الثقافية في مواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل وعدد من الناشطين والإعلاميين ومحبي الشهيد، عرض فيلم عن حياة الشهيد وتضحياته في جبهات الشرف والبطولة ودعوته للشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية التلاحم لمواجهة العدوان ونصرة المستضعفين