كتب /حسن شرف الدين
توفى الزميل محمد عبده العبسي إثر تناوله وجبة عشاء في شارع المطاعم مع أحد أصدقائه، أسعفا على إثره إلى المستشفى، لكن الزميل العبسي توفى فيما الآخر لا زال يعاني مما أكله.
وفاة الزميل العبسي جعل مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي يستثمرون ظروف وفاته استثماراً حقيراً ودنيئاً، استثماراً لا مثيل له.. صحيح من حق أسرة الزميل العبسي.. ومن حقنا كزملاء معرفة حقيقة وفاته والتحقيق في هذا الموضوع تحقيقا شفافا يشترك فيه جميع من له صلة بالزميل ابتداء بالجهات المختصة والجهات الصحافية والزملاء الصحفيين انتهاء بأسرته المكلومة بوفاته.
الزميل العبسي اشتهر منذ عدة سنوات بتحقيقاته الاستقصائية التي وجهة تهمة الفساد لعدد من القيادات السياسية والحكومية.. وكان من نتائج هذه التحقيقات أن تكالب عليه طغمة الفساد والمفسدين وشكلوا جبهة مضايقة وملاحقة للزميل العبسي، والكثير يعرف توجهاتهم وانتماءاتهم الحزبية والفكرية والمذهبية.
الرائع في الموضوع جهود بعض الزملاء في تقصي الحقيقية ومعرفة الأسباب الحقيقية لظروف وفاته باتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة بعيدا عن تسييس الموضوع أو توجيه الاتهام إلى جماعة بعينها دون غيرها حتى تثبت الإدانة بناء على التحقيق الذي وجه به النائب العام.
لكن.. هناك من الحقراء التابعين للترسانة الإعلامية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي استغلوا هذه الظروف بتوجيه حملة شديدة ضد مكون “أنصار الله” وتلفيق القصص والأحاديث الخيالية غير المدعمة بالوثائق.. واتهموا أنصار الله باغتيال الزميل العبسي عن طريق السم.
قد يكون الزميل العبسي اغتيال فعلا بالسم.. وهذا ما تشير له الدلائل الأولية لظروف وفاته.. لكن أن توجه هذه الحملة ضد “أنصار الله” دون غيرها من المكونات الحزبية والفكرية التي دخل معها “العبسي” في عراك صحافي كبير على مدى أكثر من خمس سنوات فهذه سفاهة ودنائه لا تقل عن حقارة ودنائة تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
رحمة الله تغشاك زميلي محمد.. ولا رحم الله من يستثمر وفاتك الاستمثار غير الأخلاقي.. وكتب الله أجر من يسعى لكشف حقيقة وفاتك.