رئيس اتحاد الإعلاميين يلقي ورقة عمل في ندوة أقامتها جامعة إقرأ بصنعاء “نص الورقة”
Share
” التضليل الإعلامي وأبعاده السياسية في الحرب العدوانية على اليمن”
الأستاذ عبد الله علي صبري
يقصد بالتضليل: التأثير في شخص او هيئة او جماعة بطريقة تنطوي على التمويه والتلاعب وقد تصل إلى حد قلب الحقائق. وإعلاميا يُراد منه “حرف وتحويل المعلومات عن مؤدَّاها الطبيعي ومسارها الحقيقي، بغرض التأثير على الرأي العام”.
وتعمل كبريات المؤسسات الإعلامية على توجيه العقول والسيطرة عليها وخلق وعي معلب متسق مع أهداف القوى الخفية الممولة سواء أكانت هذه الأهداف سياسية أو ذات طابع تجاري محض.
وفي الحرب العدوانية الاعلامية على اليمن نلحظ سقوط كثير من المبادئ التي طالما تشدق بها الإعلام الحر، وخاصة ما يتعلق بالحيادية والتنوع ، فقد انخرطت غالبية وسائل الإعلام الناطقة بالعربية والممولة من دول غربية، في عملية التضليل الإعلامي والسياسي المصاحب للحرب على اليمن في مختلف البرامج التي تبثها للمشاهدين وبالذات الخبرية منها، ورغم الاختلافات في أساليب وصياغة المادة الإعلامية، إلا إن المضامين كانت متشابهة بل ومتطابقة الى حد ما ، وكأنها تصدر عن مطبخ إعلامي واحد .
في هذه الورقة نسلط الضوء على نماذج من الأساليب التضليلية التي انتهجتها وسائل إعلام العدوان السعودي الأمريكي، في إطار الحرب النفسية، وقلب الحقائق، والكيد لليمن وللقوى المناهضة للعدوان.
ونهدف من وراء ذلك إلى توسيع دائرة الفهم والوعي بخطورة التضليل الممنهج الذي تعتمد عليه قوى العدوان، وضرورة الارتقاء بأداء وسائل الإعلام الوطنية في مواجهة هذه الحرب العدوانية الظالمة، والتحذير أيضا من الإصغاء ومتابعة وسائل الدجل الإعلامي، وخاصة في الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
1- أنواع وأساليب التضليل والتحريف الإعلامي:
تشترك وسائل الإعلام على تفاوت فيما بينها في التدخل وتوجيه الأخبار والمعلومات، بما يضلل المتابع لها، ويحرف القضايا والأحداث عن مسارها الأصلي، وتلجأ هذه الوسائل إلى عدة تنويعات، ترافق صياغة المواد قبل بثها أو نشرها، ومن ذلك على سبيل المثال:
التحريف: بالقص والحذف أو الإضافة
الحظر والتعتيم
توجيه الخبر
التكرار
التهويل والتهوين
ومن أساليب التضليل التي تعتمد عليها وسائل الإعلام في تقديم الأحداث:
• الفورية الإعلامية عبر الأخبار العاجلة والتغطيات المباشرة والتعليق المتزامن مع الحدث.
• نقل المؤتمرات الصحفية والتركيز على مضامين بعينها والاهمال المتعمد لمضامين أخرى .
• نشر “نصف الحقيقة “، على طريقة “دس السم في العسل”.
• استطلاعات الرأي المتلفزة وتوجيه الأسئلة نحو إجابة محددة سلفاً.
• توجيه الإجابات من خلال أسئلة تفتقر إلى المهنية، ومحاصرة الرأي الآخر عبر التشويش، أو قطع الاتصال حين يخرج المتداخل عن الخط .
• الصمت وغض الطرف عن أحداث بعينها .
• فبركة الصور والمشاهد المرئية والتلاعب بالمصطلحات.
وفي اليمن فإن الحرب الإعلامية لم تقتصر على الحملات ذات الطابع التضليلي، بل استبق العدوان ومرتزقته، ردة فعل الإعلام الوطني، واستهدفوه بشكل مباشر من خلال:
إيقاف بث القنوات الفضائية الرسمية ( اليمن،سبأ،عدن،الإيمان) على قمر نايلسات.
استنساخ قناة اليمن الرسمية وإطلاقها من الرياض، وكذلك فعلوا مع موقع وكالة سبأ.
استهداف وقصف العديد من المؤسسات الإعلامية عبر الغارات الجوية.
التشويش والحظر لأكثر من مرة على الفضائيات ووسائل الإعلام الوطنية
( المسيرة، اليمن اليوم، الساحات )
التشويش على القنوات العربية المناهضة للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
2- “عاصفة الحزم” ومحاكاة الحـروب الأمريكية
خلال المرحلة الأولى من الحرب كانت “عاصفة الحزم”، هي العنوان السياسي والإعلامي للحرب على اليمن، واعتمد المخططون للحرب خلالها على سياسة إعلامية تبريرية، وحشدوا جملة من الأساليب التضليلية. ولأنها حرب أمريكية في الأساس فإن مخطط تحالف العدوان على اليمن عمل على استنساخ تجربة ” عاصفة الصحراء “، وعملية تحرير الكويت مطلع تسعينات القرن الماضي ، حيث قادت واشنطن تحالفاً دولياً فيما عرف بحرب الخليج الثانية ، وحشدت لها أحدث أسلحتها الفتاكة ، كما فعلت السعودية التي تقود تحالف العدوان على اليمن، حيث تفاهمت مع البيت الأبيض على تشكيل تحالف عربي يمنح الرياض الشرعية للتدخل في اليمن بزعم إعادة الرئيس الشرعي.
وحشدت السعودية وحلفاؤها عشية 26 مارس 2015، عتاداً عسكرياً ضخماً بهدف حسم المعركة خلال شهر واحد على الأكثر، على اعتبار أن عاصفة الصحراء حسمت المعركة في الشهر الأول من عملية تحرير الكويت .
وحتى يكتمل مشهد الحرب العدوانية على الطريقة الأمريكية، جرى التخطيط لهجمة إعلامية مواكبة للحرب منذ ساعة الصفر، عبر الأخبار المباشرة والعاجلة والتصريحات السياسية والعسكرية، والمؤتمر الصحفي الذي كان يعقده مساء كل يوم الناطق باسم العدوان أحمد عسيري، ثم تدشن قناة العربية الحدث التعليق عليه، في موجهات علنية للقنوات الفضائية ومختلف وسائل إعلام العدوان والمرتزقة .
كما سعوا إلى إقحام الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2216، كغطاء -بأثر رجعي- للعدوان، علما أن القرار صدر لاحقا ( في 14 إبريل 2015)، وكانت الحرب قد دشنت في 26 مارس 2015، أي قبل صدور القرار بنحو عشرين يوماً.
ودأبت وسائل إعلام العدوان خلال الشهر الأول من الحرب على تدبيج ” انتصارات وهمية ” وتحقيق أهداف عسكرية، والزعم أكثر من مرة أن قيادات (حوثية) كبيرة قد قتلت في الغارات الجوية.
وتغاضت هذه الوسائل عن الضربات التي استهدفت المدنيين، وخلفت عشرات المجازر في عدد من المحافظات اليمنية، فيما كان العسيري يستمرئ الإنكار وقلب الحقائق.
فمثلا، حينما استهدف تحالف العدوان في الأول من ابريل 2015، بغارة جوية مصنع الألبان “يماني” في محافظة الحديدة، مخلفا عشرات الضحايا، جاء رد العسيري منكرا، وزاعما أن “المليشيات الحوثية”، هي من استهدف المصنع بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا!!
وعندما أدرك العدو أن المعركة في اليمن لن تكون خاطفة كما كان يخطط، وأن تصريحات العسيري اليومية أصبحت مدعاة للسخرية، لجأ إلى الخطة البديلة، معلناً عن مرحلة جديدة من الحرب، عنوانها ” انتهاء عملية عاصفة الحزم “، وبدء عملية (إعادة الأمل)،التي سيتم خلالها العمل على تحقيق عدد من الأهداف ،حسب ما جاء في بيان دول التحالف (21 ابريل 2015)، ومنها:
1 ـ سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
2 ـ استمرار حماية المدنيين.
3 ـ استمرار مكافحة الإرهاب.
وبالطبع، فقد كانت عملية إعادة الأمل، بأهدافها المعلنة ،عنوانا كبير للتضليل السياسي الإعلامي، بدليل أن المجازر طوال فترة العدوان، كانت أبشع وأشد فتكاً مما كانت عليه خلال يوميات “عاصفة الحزم”. ومن سخرية الأقدار، أن النظام السعودي أعلن يومها عن تأسيس مركز الملك سلمان، وتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، من خلال الأمم المتحدة.( وبهذا حصل تناغم بين العدوان ومرتزقته، الذين كانوا يرفعون دون خجل لافتات شكرا سلمان).
ولزوم الحرب النفسية، زعم بيان دول العدوان أن عاصفة الحزم حققت جميع أهدافها، وأنها تمكنت بنجاح من “إزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة من خلال تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها (ميليشيات الحوثي/ صالح ) من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني”.
3- نماذج من أساليب التضليل في الحرب العدوانية على اليمن:
أ- مصطلحات تشرعن للتدخل السعودي والعربي:
o الشرعية في مقابل الانقلابين
o التحالف العربي # تحالف الحوثي صالح
o قيادات ومجاميع حوثية # المدنيين
o مخازن الأسلحة # بنية تحتية
ب- التعتيم على مواجهات الحدود والتهوين منها:
فيما كان أبطال الجيش واللجان الشعبية، يحققون تقدما وعمليات نوعية في جبهة ما وراء الحدود مع السعودية، تعمدت وسائل إعلام العدو غض الطرف عن هذه العمليات، وكأنها لم تحدث، ولما قام الإعلام الحربي اليمني بنشر المشاهد المرئية لتلك العمليات ، بدأ إعلام العدو يتعامل مع بعض هذه العمليات، لكن بشيء من التهوين، وجرى استخدام مصطلح (مقذوفات) على الصواريخ البالستية التي كانت تضرب في العمق السعودي.
لكن حين أراد النظام السعودي أن يستخدم ملف الحدود كورقة لتبرير استمرار العدوان على اليمن، سنجد لغة مختلفة تنطوي على الكذب والتهويل، حيث زعم عبدالله المعلمي مندوب السعودية في الأمم المتحدة ( 2-8-2016) إن (ميليشيا الحوثي) قامت بأكثر من 1700 خرق للحدود السعودية وقتلت حوالي 500 مدني في المملكة!
ج- التبرؤ من “قتل الأطفال” في اليمن:
أدرجت الأمم المتحدة، الجمعة 3 يونيو 2016، السعودية وتحالف العدوان على اليمن في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب.
وورد في تقرير المنظمة الأممية أن التحالف مسئول عن 60% من وفيات وإصابات الأطفال باليمن، وقتل 510 وإصابة 667 طفلا، مضيفا في هذا الصدد، أن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات. وردا على هذا التقرير المفاجئ، اتجه النظام السعودي للضغط على الأمم المتحدة حتى أعلنت تراجعها عن التقرير، حيث أعلن بان كي مون الأمين العام السابق للمنظمة الدولية (7-6-2016) سحب اسم التحالف من القائمة السوداء إلى حين الانتهاء من مراجعة مشتركة بين التحالف والأمم المتحدة لنتائج التقرير الذي نشرته الأمم المتحدة منذ أسبوع، في سابقة جلبت ردود فعل ساخطة ومشككة في مصداقية الأمم المتحدة وأمينها العام.
وفي الجانب الإعلامي، اتجهت وسائل إعلام العدوان ومرتزقته إلى تحريك ملف “تجنيد الأطفال” واتهام أنصار الله بتجنيدهم في الحرب. وللتخفيف من وطأة اتهام العدوان ومرتزقته بقتل الأطفال في اليمن، قام محافظ مأرب المرتزق سلطان عرادة، بالإعلان عن إطلاق ستة من الأطفال زعم أنهم أسرى حرب من المجندين (الحوثيين)، ونظم المرتزقة فعالية إعلامية لهذا الغرض في 8-6-2016، أي بعد خمسة أيام فقط من نشر التقرير الأممي.
د- تمييع جريمة “الصالة الكبرى” والقفز على تداعياتها:
في الثامن من أكتوبر 2016 خرج العالم عن صمته وهو يندد بجريمة الصالة الكبرى في اليمن، التي خلفت مئات القتلى والجرحى، بسبب غارة عدوانية استهدفت أكثر من ألفين شخص حضروا لتعزية آل الرويشان في وفاة أحد أقاربهم. ووجدت السعودية نفسها أمام غضب عالمي، دفعها إلى تبني إستراتيجية تضليلية مخادعة، بدأت بإنكار الضلوع في الجريمة، ثم أوعزت إلى تنظيم داعش بتبني جريمة صالة الكبرى، وفي المقابل أوعزت إلى إعلام المرتزقة في الداخل إلى تبني أخبار وإشاعات تزعم أن تفجير الصالة جاء في إطار تفاقم الخلاف بين أنصار الله وأنصار صالح.
إلا أن حجم التنديد العالمي بالمجزرة، وامتلاك اليمن للأدلة الدامغة على ضلوع العدوان فيها، أرغم السعودية على الاعتراف بالجريمة، حيث بعثت عبر مندوبها في الأمم المتحدة برسالة إلى مجلس الأمن( 10-10-2016)، تضمنت العزاء والأسف، وفوضت نفسها بالتحقيق في الجريمة ورفع تقرير سريع بشأنها. وبعدها بخمسة أيام فقط، قال الفريق المشترك لتقييم الحوادث إن مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن نفذ الغارة “بناء على معلومات من جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية تبين لاحقا أنها مغلوطة”.!
بالموازاة عملت الدول الغربية على مساعدة السعودية للخروج من ورطتها، عبر تصريحات ومطالب ظاهرها الغضب والأسف، وباطنها ” امتصاص” غضب الشعب اليمني، وتمييع الجريمة.
ففي الأثناء ندد المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني الأمريكي بالجريمة، وقال: أن”الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة العربية السعودية والتحالف الذي تقوده “ليس شيكا على بياض”، حد تعبيره. ودعت بريطانيا وأمريكا إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في اليمن، وتبخرت هذه الدعوة إلى هدنة لثلاثة أيام أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في 18-10-2016.
بالموازاة أيضا كان الإعلام السعودي التضليلي وبمساندة المخابرات الأمريكية قد أنجز خطة تضليلية للقفز على الجريمة وتداعياتها، من خلال صرف الأنظار وتحويلها إلى الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وإعلان البنتاغون في 12-10-2016، عن استهداف بارجة أمريكية بالقرب من السواحل اليمنية، وفي اليوم التالي أعلنت أمريكا أنها ردت على استهداف بارجتها بقصف مواقع ( للمليشيات) في الحديدة. ولأن العملية كانت بهدف إعلامي، أكد مصدر لقناة nbc الأمريكية، والتي نشرت الخبر، أنه لا يزال من غير الواضح إن كان هناك بالفعل صواريخ أطلقت مستهدفة القطعة البحرية أو أن هناك خللا ما بأنظمة الرصد الرادارية على متن المدمرة الأمريكيةUSS Mason. وبعد أربعة أيام، تسرب خبر عن استهداف المدمرة للمرة الثالثة، وسرعان ما أوضح مصدر في البنتاغون أن “قصة الهجوم على المدمرة بالصواريخ للمرة الثالثة قد تكون خطأ نتيجة عطل متوقع في منظومة تحديد الأهداف”.
ه- قلب الحقيقة واتهام القوة الصاروخية باستهداف مكة المكرمة:
بعد أن كانت في موقف الدفاع، وتستهلك الكثير من أساليب التبرير والتنصل عن جرائمها في اليمن، انتقلت السعودية إلى مربع الهجوم عبر اختلاق كذبة كبيرة، توازي في جرمها لدى المتلقي جريمة الصالة الكبرى، وما سبقها أو لحقها من جرائم سعو أمريكية بحق اليمنيين.
في 28-10-2016 ، اتهمت السعودية اليمن بإطلاق صاروخ باليستي إلى منطقة مكة المكرمة، وصرح المتحدث باسم التحالف أن قوات الدفاع الجوي السعودية قد اعترضت الصاروخ البالستي من طراز سكود الذي أطلقه (الحوثيون)، حد زعمه، على بعد 65 كيلومتراً من مكة المكرمة. وتحول الخبر إلى مادة دعائية حشدت لها قنوات التضليل الإعلامي المحللين من الساسة والصحفيين ورجال الدين، وزودت الخبر بصور مفبركة، وبلغة متباكية على المقدسات، مع شيطنة أنصار الله في اليمن، والربط بين العملية المزعومة، وأحداث سابقة في إطار التراشق الطائفي بين إيران والسعودية.
وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخ باليستي (بركان1) على مطار عبد العزيز بجدة، وأوضح المصدر أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة مخلفا دمار وخسائر كبيرة في المطار. وجاءت هذه العملية النوعية في إطار الرد والثأر لضحايا مجزرة الصالة الكبرى، ما جعل تحالف العدوان يتجه إلى تحريف الحقائق وتأليب العالم العربي والإسلامي على أنصار الله في اليمن. وحقق العدوان عدة أهداف من وراء هذه الفرية الكبرى:
1. صرف الأنظار عن التهديد الحقيقي الذي يشكله الجيش اليمني والقوة الصاروخية في العمق الاستراتيجي السعودي.
2. تشتيت المواقف الدولية الضاغطة على النظام السعودي، وتقديمه كضحية لمتمردين لا يترددون حتى عن استهداف المقدسات الإسلامية.
3. إعادة تماسك جبهة العدوان وقاعدتها الشعبية (السنية) في مواجهة القوى ( الشيعية ) بالمنطقة.
4- سبل مواجهة الكيد والتضليل الإعلامي:
المزيد من الفهم والوعي بحقيقة وخفايا الحرب الإعلامية العدوانية على اليمن.
الارتقاء بأداء الوسائل الإعلامية الوطنية، وتشجيعها على الحرفية والإبداع ، والاستمرار في مواجهة حملات التضليل، وكشف تناقضات وزيف إعلام العدوان.
العمل على سياسة إعلامية تخاطب المتلقي خارج اليمن، والتركيز على البعد الإنساني فيما يتعلق بتداعيات الحصار والعدوان على اليمن.
مقاطعة وسائل إعلام العدو شعبياً، والتحذير من الإصغاء إلى تقولاتها وتخرصاتها.
الحذر من الانخراط في حملات المناكفات التي تضر بالجبهة الداخلية، وتخدم العدو، وبالأخص على مواقع التواصل الاجتماعي.
ترسيخ مصداقية وسائل الإعلام الوطنية، والحرص على تزويد المواطنين بالأخبار والمعلومات أولا بأول، والشجاعة في نقل الحقيقة والواقع وإن كان مراً.
ختاما:
يمكن القول وبكل ثقة أن حملات التضليل المستمرة بحق شعبنا، قد تحطمت على صخرة وعي الأحرار بالقضية اليمنية العادلة، ومع أن كيد وسائل إعلام العدو قد تجاوز أداء سحرة فرعون، إلا إن الإعلام الوطني والإعلام الحربي تحديدا، كان بمثابة العصا التي تلقف كل ما يأفكون.
وأول أمس 24-يناير 2017، كان للإعلام الحربي وللقنوات الوطنية صولة جديدة وهي تدحض ادعاءات العدوان ومرتزقته الذين روجوا لانتصارات موهومة في المخا، ثم تجلت الحقيقة من الواقع وبالصوت والصورة، لتؤكد صمود الشعب اليمني، واستبسال الجيش واللجان الشعبية في المخا وفي مختلف الجبهات.
التحية للإعلام والإعلاميين الأحرار، والرحمة والخلود للشهداء الأبرار
والله ولي الهداية والتوفيق