بينما يحتفل العالم الشرقي والغربي باليوم العالمي للمرأة نستعرض نحن اليمنيون وخاصة نحن النساء ما تعرضت له المرأة اليمنية من جور وانتهاك لحقوقها منذ الليلة الأولى لعاصفة القتل هذه والتي تزعمتها هذه الدول المحتفلة اليوم والتي تتباهى بالمرأة المتبرجة ربما والتي تتابع تقلبات ومجريات الموضة ولاسيما المرأة الخليجية التي تعيش ترف يحجبها عن مأساتنا كلياً فعقلها المحدود لا يتجاوز صفحات الجمال والأزياء وبذلك تعتبر مرأة عصرية وتنمي ثقافتها ويقام لهم حفل تبرز فيه انعكاس متابعتها المجحفة التي يعنونها الظل الظليل .
فهي ترتاد جمعيات للمرأة وتبذل جهد جبار وتفاخر بمبلغ مالي تبرعت به وتحشد الصحافة حولها !كله رياء ونفاق وتنفق عليها أموال طائلة تسهم في نشر الفساد وما الى ذلك وهذه ليست قضيتنا فهكذا اختارت هي ان تكون اما انا المرأة اليمنية استعرض اول ليلة في تحالفهم المزعوم الخبيث في ليل كالح يقصفون على بني حوات وأتذكر منضر تلك المرأة المحترق جسدها وقد علاه غبار منزلها وعلا وشعرها المكشوف المغبر الذي طالما اخفته تحت حجاب صانته يتعفف فانتهكت حرمتها واخرى في بيت الناشري في الجراف وغيرها وغيرها في كل شبر في بلادي انتهكت حرماتهن بصاروخ أجازه كل منحط يدعي اليوم وقوفه الى جانب المرأة ويناهض حقوقها وبالكاد نسمع عن كاتبة كويتية حره تكتب عن معاناتنا فهي تواكب الأحداث وتعرف عن عرس لنساء قصفن فيه وتعرف عن عزاء في مدينة ارحب قتل نساء وتعرف عن بئر حوله نساء كان هدف لصاروخ مقيت لراجمة من راجمات الشر لأولائك الذين يتحدثون عن اليوم العالمي للمرأة !! لؤم ومراءاة وسفالة مابعدها سفالة …
لكن المرأة اليمنية ليست بحاجة ليومهم العالمي فهي في كل يوم مع كل ضربة صاروخ تثبت انها على الأقوى وهي الأجلد من كل نساء العالم ومواقفها تشرح شدة بأسها و صبرها وعمق إيمانها فتلك الشهيدة و تلك الثكلى وتلك اليتيمة هي عنوان للمرأة المتعففة المصونة والتي تقف الى جنب الرجل فقد خلقها الله عوناً للرجال فهي سلواناً لهم عما يقاسون في الحياة من الزرايا والنوائب وهن شقائق الذكور في جميع ما ورد في الشريعة المحمدية إلا أشياء خصصن بها دونهم وقد تجلى موقفها أبان حرب رعناء شنها التحالف العبري وأثبتت بجدارة بأنها تلك المؤمنةالتى تقتدي بالسيدة فاطمة الزهراء وزينب وغيرها ممن كرمهن الله وذكرهن بقوله في كتابة الجليل قال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) اقول لك يا شهيدة اليمن أشلاؤك تتصاعد في الأفق بخورا ونضار تتحد بجسم الأنجم في الفلك الدوار نورا يهدي من رام طريق العزة من رام الإصرار المرأة اليمنية لا تحتاج ليوم عالمي او شهري او حتى أسبوعي للتذكير بمناقبها فكل تاريخها مناقب وخصال حميدة كانت وستضل هي الأرفع بطهرها وبحنانها واحتوائها لكل الأمور بما يتناسب والشريعة السمحاء فلك كل الإجلال والإكبار يا أيتها المرأة اليمنية.