نحن اليوم أمام اختبار من الله وليس كل اختبار أو ابتلاء شرا ً، ولكن الشر هو أن نسقط في هذا الاختبار… علينا تحمل مشاق (الجهاد) الذي هو بذل الجهد للوصول للانتصار الذي هو غايتنا وبهذا نجتاز الاختبار بنجاح ونصل للانتصار المبين بإذن الله… قال تعالى *{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}* فالحق سبحانه وتعالى يعدنا هذا الإعداد الكبير ، ليهيئنا لنصل للانتصار على جميع قوى الشر في العالم واستخلاف الأرض وتعميرها فنحن إذا ما صبرنا على كل هذه المنغصات: صبر على الخوف، وصبر على الجوع، وصبر على نقص الأموال، وصبر على نقص الأنفس، وصبر على نقص الثمرات.
ونجحنا واجتزنا هذه الابتلاءات؛ حينها سنكون أقوياء أشداء كما أرادنا الله وهيئنا للمهمة القادمة والصعبة وهي استخلاف الأرض وتعميرها ومواجهة كل جبروت وطغيان دول الاستكبار العالمي… فما هذه الابتلاءات إلا تهيئة لنا لأمر عظيم… فهنيئا ًلنا هذا الاصطفاء والاختبار فلنصبر للمنتصر على هذا العدوان الوحشي الغاشم حتى نكون نحن ورثة الأرض ومن عليها ونكون الغالبون ويد الله الضاربة… فيا شعب اليمن المظلوم أنتم خير من قاوم العدوان الظالم، وأنتم خير من وقف بوجه شذاذ الآفاق، فسلام عليكم حين قاومتم وحينما جاهدتم والسلام عليكم بما صبرتم سلاما ًسلام.