رسالة كادر إذاعة سام … إلى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي
Share
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم كتابه الكريم : { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا} صدق الله العظيم [٣٩/الأحزاب.
أما بعد .. السيد قائد المسيرة القرآنية/ عبـدالملك بـن بـدرالديـن الحـوثي حفظكم الله تعالى ونصركم ونحن نعيش معكم ومع أنصار الله في المسيرة القرآنية المباركة داخل اليمن – وفي مناطق أخرى من هذا العالم – الذكرى السنوية الثالثة عشرة لاستشهاد مؤسس مشروع المسيرة القرآنية المباركة السيد العلـَم حسـين بـن بـدرالديـن الحـوثي – رضوان الله عليه – إننا لنعزيكم ونعزي أنفسنا والمنتسبين للمسيرة القرآنية وجميع أبناء شعبنا اليمني وشعوب أمتنا الإسلامية في فقده العظيم ؛ حيث مثّل فقده خسارةً عظيمةً على شعوب أمتنا وعلى شعبنا اليمني في المقدمة لولا أن تداركنا الله بعفوه، ومَنّ علينا – مع من تبقّوا في السجون والمعتقلات من أنصار الشهيد القائد إلى الله – بأن اصطفى من بعده رحمةً منه بنا علَمَ هدىً لهدايتنا والأخذ بأيدينا لمواصلة المسيرة إلى رضوان الله على خطى الشهيد القائد وأعلام الهدى من قبله عليه وعليهم رضوان الله وسلامه. سيدنا القائد .. إننا وعلى الرغم من استشعارنا لعظيم ما فاز به “الشهيد القائد” من رضوان الله تعالى عليه بما هداه إليه واصطفاه ووفقه للقيام به للعودة بالأمة إلى كتابه الكريم وإخراجها من مرحلة التّيه وواقع الجهالة والضعف والذلّ والاستكانةِ لأعدائها، إلى واقع العزّة الذي أراد الله ورسوله لها، لتكون خيرَ أمّةٍ أُخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؛ وعلى الرغم – أيضاً – مما مثله “الشهيد القائد” في جهاده واستبساله وتضحيته واستشهاده في سبيل الله من نموذجٍ راقٍ لنا ولكل المنتمين إلى هذه المسيرة المباركة؛ إلا إننا ومن واقع استشعارنا لكبير ما فرطنا في دمائه بتأخرنا عن نصرته بعد إعراضنا عما كان قد دعانا إليه من الحق لنسألُ الله تعالى قبولَ توبتنا إليه من كل ذلك ، كما نسأله عز وجل أن يعظّم لكم الأجر ، وأن يوفقنا في طاعته لطاعتكم ولنصرتكم على الحق حتى نلقاه راضياً عنا، عسى أن يغفر لنا بذلك ما أسرفنا على أنفسنا يوم خذلنا الشهيد القائد ومن قضوا معه شهداء في المسيرة القرآنية.
سيدنا القائد .. إننا في هذه الإذاعة الخاصة والمستقلّة ” إذاعة ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر سام اف ام ” لندرك تماماً أنّ استقلاليتها لا تعبّر بأية حالٍ عن انفصالها عن مشروع وأهداف المسيرة القرآنية المباركة التي أثبتت ومن خلال الواقع أنها الملاذ الوحيد والأخير لنجاة شعبنا اليمني وكل شعوب أمتنا العربية والإسلامية من ظلمات الطاغوت إلى نور الله ؛ ولذا فلقد كان من الطبيعي ونحن في هذه الإذاعة – أو أينما كانت مواقعنا في هذا الشعب – أن نجد أنفسنا جزءاً لا يتجزأ عن هذا المشروع القرآني في هدفه السامي وتوجهه القرآني وغايته العظيمة، الشعور الذي ينبغي أن يلمسه أبناء شعبنا وشعوب أمتنا جميعاً في نفوسهم ومن مختلف مواقعهم تجاه هذا المشروع؛ لكونه العنوان الكبير الذي أثبت وشهدت له الأحداث والوقائع أنه العنوان الوحيد الذي يستطيع أن يستوعب ويوحد الجميع على الرغم من كل الاختلافات في توجهاتهم وانتماءاتهم ، ولعل من أبرز وأهم الشواهد على ذلك هو تصدّر هذا المشروع وأتباعه لصفوف مواجهة العدوان السعودي الأمريكي منذ بدايته وإلى اليوم في مختلف الجبهات تحت ظل قيادته الحكيمة الشابة والشجاعة. ومن هذا المنطلق سيدنا القائد؛ نجدد اليوم العهد لله تعالى ولرسوله – صلوات الله عليه وعلى آله – ولكم بأن نظل ماحيينا أوفياء لهذه المسيرة القرآنية المباركة ولمبادئ ودماء وتضحيات الشهيد القائد رضوان الله عليه وكل شهداء المسيرة الأبرار .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
الله أكبر .. الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود .. النصر للإسلام إدارة وكادر إذاعة سام اف ام ٢٦ رجب ١٤٣٨هـ